الوسط: نحتاج لمشروع وطني يلتف حوله الشعب المصري 2012- ص 01:29:45 الاربعاء 10 - اكتوبر أحمد الشريف قال المتحدث الرسمي لحزب الوسط عمرو فاروق، إن تقييم مرسي يبدأ منذ توليه رئاسة الجمهورية، وأنه كان ضد فكرة أن يلزم مرسي نفسه بفكرة المائة يوم. وأضاف أن فكرة المائة يوم عرف رئاسي أبتدعه المرشحين الرئاسيين في الدول المستقرة، ولكن هذا لا يصلح في ظل الوضع الذي تمر به مصر. وأوضح أن الرئيس محمد مرسي في خطابه باستاد القاهرة باحتفالية أكتوبر قام بتقييم نفسه قبل أن نقيمه نحن، وهو قال إنه لن يتملص من المسؤولية، وأنه إلي الآن لم يحدث التصور الشامل للمشاكل التي تعاني منها مصر. وأشار فاروق إلي أن الأرقام التي سردها امتازت بالشفافية وهذا لم نعاهده في الأنظمة السابقة، التي اتسمت بتغيب الحقائق وسرد أرقام تخالف الواقع بشكل فاضح، أما الآن وفي ظل الرئيس مرسي الأرقام كانت مقبولة وتتسم بالشفافية، رغم أننا أيضا لا نرضي عن هذا الأداء وننتظر المزيد من الرئيس محمد مرسي. وأضاف فاروق أنه بمتوسط الحسابات التي ذكرها مرسي نجد أن نسبة التقييم بشكل عام تصل إلي 50%، وبالذات الملف الأمني فعدد القضايا التي ذكرها مرسي نسبة كبيرة جدا خاصة بمقارنتها بما يسبق توليه للرئاسة. أما بالنسبة لباقي الجوانب مثل الخبز والوقود والمرور والنظافة فلم نرى شيء ملموس تجاه هذه القضايا. وتمنى فاروق أن يقوم الرئيس محمد مرسي بعرض حلم –مشروع وطني- تجتمع عليه جميع القوى الوطنية ويجتمع عليه الشعب المصري، ويكون بجدول زمني محدد، ومن المؤكد أن الجميع سيسعى لتنفيذ هذا المشروع لأن الجميع يسعى لنهضة مصر. وأشار إلي أن الرئيس مرسي نفي عن نفسه أيضا بعض التهم التي وجهت إليه، مؤكدا أنه مازال يقطن بشقة إيجار وأنه مازال لا يملك سيارة، وهذا لم نجده في أي رئيس جمهورية تولي رئاسة مصر، مضيفا أن مرسي يؤكد بذلك قيم غابت عن قصر الرئاسة لسنوات عديدة، ولكن هذه القيم لوحدها لا تكفي فلابد أيضا بجانبها من وجود رؤية للنهوض بهذا البلد. ولفت إلي أن الرئيس مرسي من الشخصيات التي تتميز بقدرتها على الاستماع من الجميع، ودلل على ذلك بأنه جلس مع شخصيات عامة وأحزاب وقوى وطنية واستمع إلي رؤيتهم الاقتصادية لإنعاش الاقتصاد والوصول به لمستوى جيد. وعن مشروع النهضة وهل هو فعلا مشروع حقيقي، قال فاروق "أنا معرفش"، مضيفا أنه سمع من بعض قيادات الإخوان أنه مشروع فكري، موضحا أنه ليس لديه أي دلائل تقول أن هناك مشروع يسمي "النهضة"، مشيرا إلي أنه كان من المفترض طالما أن الرئيس مرسي قال أن هناك مشروع يسمي النهضة كان يجب أن نلمس ذلك على أرض الواقع. وأكد فاروق أنه يجب إعطاء مرسي فرصته كاملة وهي الأربع سنين –مدة الفترة الرئاسية- وبعد ذلك نبدأ في محاسبته، لكن أن أبدأ الحساب بعد أن تولى مائة يوم فقط فهذا غير منصف، لأن الملفات التي قال مرسي أنه سيبدأ في حلها كالوقود والخبر والمرور والنظافة، لا يمكن حلها في مائة يوم ولا حتى في مائة شهر، مؤكدا أنه لابد من إعطائه الفرصة كاملة. وشدد فاروق على أن الوضع في مصر لا يحتمل تجارب، ولكن الأصح مثلما قال مرسي قبل توليه الرئاسة أثناء المعركة الانتخابية بأنه يجب أن يتحد الجميع ونجلس ويستمع كل منا للأخر ونضع خطط للنهوض بهذا البلد. وأضاف فاروق أنه لا يصح أن يكون لدى أي شخص حل لمشكلة ما و "يبخل" بها لأن هذا في النهاية سلوك غير وطني، حتى لو كان هذا الأمر سيصب في مصلحة المنافس. وأكد فاروق على أن مرسي شخصية تتميز بمجموعة من القيم والمبادئ بالإضافة إلي أنه دكتور وأستاذ جامعي وهذا ما لم نعاهده في الرؤساء السابقين، ولكن ينقصه أن يحيط به أهل الخبرة والكفاءة، وأن يكون وزراءه أهل كفاءة والأهم أن يكون رجلا سياسيا، موضحا أنهم اعترضوا على تولي د.هشام قنديل رئاسة الوزراء لأنه ليس رجل سياسة، مضيفا أن مشكلة مصر مشكلة سياسية من الأساس، وكان من الأجدر ألا يأتي برئيس وزراء موظف بدرجة وزير، وكان الأولي أن يأتي برجل لديه رؤية وهؤلاء قليلين جدا في الحكومة خاصة في الخبرة الاقتصادية. وعن قرب الرئيس محمد مرسي من جماعة الإخوان قال فاروق إنه أخذ خطوة مهمة تجاه الجماعة ووضع خط بينه وبين الجماعة وظهرت قيادته، ولكن الأهم أن تكون الجماعة  تساعده على هذا، فمرسي لديه مكتب كبير من الجماعة، وهم ممكن أن يوجهوه مثلما شاءوا ويسردوا له معلومات بطريقة معينه قد تؤثر في حكمه على بعض الأمور، مضيفا أنه لا أحد ينكر أن هناك صلة بينه وبين الجماعة لأنهم هم في النهاية الذين رشحوه للرئاسة وقاموا بمساندته وكانوا سببا في فوزه بكرسي الرئاسة، موضحا أن هذه المجموعة هي التي كانت أيضا موجودة باستاد القاهرة في احتفالية أكتوبر، ولكن وجب على مرسي الآن أن يكون رجلا لكل المصريين لا رجلا للإخوان المسلمين. وأكد فاروق في نهاية كلماته أنه إذا حاد مرسي بسفينة مصر، سيشدون على يديه، مضيفا أنه رجل يستمع بشكل جيد ولن يتكبر على الحق مدللا على ذلك أنه عندما كانوا يقدمون له مقترحات كان يشرع في تنفيذها.