مفتى استراليا للمصريين: "ضياع" دماء الشهداء مقدمة لـ"ضياع" الثورة 2012- م 02:57:29 الجمعة 12 - اكتوبر وجه المفتى العام لقارة استراليا، د.إبراهيم أبومحمدن برقية للشعب المصري، حذر فيها من ضياع دماء الشهداء، مؤكداً أن ضياع دماء الشهداء مقدمة لضياع الثورة وضياع مصر كلها، وأن مصر اليوم مجروحة في عدالتها ولابد من اعتدال الميزان. وطالب جموع الشعب المصري بتجديد الثورة، وحمايتها من قضاة أهانوا العدالة وأساءوا إلى شرف المهنة، مناشداً قضاة مصر الشرفاء ليكونوا في الطليعة، وأن يصروا على تطهير القضاء، مؤكداً أن الفرصة سانحة فقرار عزل النائب العام هو الأخطر في تاريخ الثورة، لأنه يشكل القضاء على رأس الحربة القانونية ضد الثورة وضد العدالة وضد الكرامة الوطنية. وقال العالم المصري، د.إبراهيم أبومحمد، مفتي أستراليا، في بيان له: "إنه من غير المعقول ومن غير المقبول أن تقوم ثورة تحرر البلاد من الدكتاتور ثم تظل مصر محتلة بمنظومة قوانين وضعها الدكتاتور نفسه ثم اختار بنفسه هو من يحمونها، وحصنهم ضد أي تغيير". وأشار إلى أن الموقع المؤبد للنائب العام والحصانة التي يتمتع بها تشكل انتهاكا وتناقضا لمبادئ الثورة ذاتها، مشددا على أن الممارسات على مدى ما يقرب من عامين تؤكد ولاء الموقع لمن عينوه واستمرار استنزاف العدالة.. وقال: مصر تنتظر من قضاء مصر الشامخ أن يقول كلمته في العبث بالقوانين على مدى عامين وتعمد تغيب العدالة عن ساحاتها، ومصر تنتظر من أبنائها الأحرار أن ينزلوا إلى ميادينها لحماية العدالة ممن يعبثون بها جهرا وفي وضح النهار، مشددا على أن المساندة لمصر وليست لمرسي، وللعدالة وليست للقرار الذى تأخر كثيرا وكان يجب أن يكون من البداية. واستطرد مفتي أستراليا: مصر اليوم في حاجة لأن تقول لا وبالفم المليان.. لا حصانة لأحد أمام العدالة، ولا بقاء لفاسد يستغل حصانته ليلعب بدماء الشهداء وبمصير العدالة، مشددا على أن عزل النائب العام مطلب شعبي وقرار ثورى وعلى الشعب أن يملأ الميادين ليقطع الطريق على القلة الخائنة ممن انتسبوا إلى ساحة العدالة النظيفة والمتميزة بشموخ القضاة وعزتهم فلوثوها وأساءوا إليها. وفي نهاية البيان ناشد مفتي أستراليا قضاة مصر الأحرار، قائلاً: يجب أن تكونوا في مقدمة الصفوف التى تطالب بالتطهير، وعلى الساحة القضائية الطاهرة والشريفة أن تنفي خبثها وتطهر نفسها بنفسها، لأن الشعب يدرك بحسه الوطنى أن من أساءوا إلى القضاء وباعوا ضمائرهم لا يمثلون القضاء وليسوا ضمير العدالة ويجب أن تتوارى خجلا أصواتهم القبيحة، وأن استرداد العدالة المغيبة يستحق مليونية لأنها استرداد لكرامة الوطن وكرامة المواطن فاملأوا شوارع مصر وميادينها لحماية القرار الأخطر وهو" عزل النائب العام" والذى تأخر كثيرا عن موعده.