مستشار المفتي: الإعلام الغربي يتحمل جزءًا كبيرًا من أزمة الفيلم المسيء 2012- ص 10:24:07 الثلاثاء 23 - اكتوبر مستشار مفتي الجمهورية د. إبراهيم نجم كتب ضياء أبو الصفا: أكد مستشار مفتي الجمهورية د. إبراهيم نجم أن أزمة الفيلم المسيء الأخيرة كشفت عن أزمة تواصل وثقة بين العالمين الإسلامي والغربي.  وأشار  إلى ضرورة فتح قنوات اتصال مباشرة مع الغرب بدلاً من  الوقوع في فخ التحدث مع أنفسنا، وذلك خلال حواره المفتوح مع الطلبة الأمريكيين بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أمس الإثنين 22 أكتوبر حول تداعيات أزمة الفيلم المسيء وطرق تفاديها في المستقبل. وأضاف نجم أن وسائل الإعلام الغربية تتحمل جزءًا كبيرًا من الأزمة، وتقع عليها مسئولية أخلاقية كبيرة، كما نشترك نحن كذلك في جزء من الأزمة، وعلى إعلامنا أن يتبنى خطابا يتجنب إشعال الفتنة. وشدد د. إبراهيم نجم على أننا بحاجة ماسة لمبادرات على الأرض لتجنب هذه الأمور في المستقبل مع ضرورة اتخاذ خطوات استباقية لتفادي الصراعات، موضحًا أن تلك الخطوات تتمثل في برامج زيارات مشتركة وترسيخ ثقافة الحوار ومراعاة السياقات الثقافية والدينية والتاريخية المختلفة للجانبين. وطالب مستشار المفتي وسائل الإعلام الغربية بضرورة تهميش أصحاب الخطاب المتطرف، الذين يريدون هدم جسور العلاقات وعدم استضافتهم في وسائل الإعلام وترك مساحة لعلماء الإسلام للتعبير عن القضايا التي تخص العالم الإسلامي، وطالب كذلك الحكماء ومن بيدهم الأمر في الغرب بالإسراع في إصدار قوانين تجرم نشر الكراهية وازدراء الأديان. ودعا وسائل الإعلام الغربية إلى تبني وجهة نظر معتدلة وعدم الكيل بمكيالين، مشيرًا إلى أن تعامل وسائل الإعلام الغربية مع الأحداث غير منصف ؛ حيث تفرد مساحة كبيرة لمن يطلقون على أنفسهم خبراء محاربة التطرف والإرهاب الذي يعتدون على الإسلام والمسلمين في مقابل تقليص أو تهميش المساحة الممنوحة للمسلمين للتعبير عن آرائهم في كافة القضايا أو الدفاع ضد الهجوم على الإسلام.   وأضاف نجم أنه على القيادات الدينية الإسلامية في العالم أجمع التواصل المباشر مع وسائل الإعلام الغربية وغيرها من قنوات الاتصال من أجل تصحيح الصور النمطية المشوهة عن الإسلام ودفع الاتهامات التي يحرص الغرب على إلصاقها بالإسلام ووأد أي محاولة لنشر الكراهية والعداء. يذكر أن عددًا من الطلبة الأمريكيين من الجامعة الأمريكية قد عرضوا التعاون مع دار الإفتاء المصرية وعلى رأسها فضيلة المفتي من أجل أن يكونوا أداة اتصال بين الدار والمجتمع الغربي وذلك بتوصيل مجموعة من الرسائل عن صحيح الإسلام.