بري وبحري.. قصة أول اكتشافات للغاز في مصر

قصة أول حقلين للغاز في مصر
قصة أول حقلين للغاز في مصر

مع صعود نجم «الغاز الطبيعي» إلى سماء الطاقة في العالم، يستعيد المصريون ذكريات أول حقل للغاز والذي يعود إلى عام 1967.

 

ففي هذا العام، أزاحت وزارة البترول في مصر عن أول حقل بري للغاز في منطقة أبو ماضي بدلتا النيل، والذي نجحت شركة بلاعيم للبترول في الوصول إليه.

 

كان حقل أبو ماضي بداية الاستكشافات الكبرى للغاز الطبيعي في مصر، وتبعه اكتشاف حقل أبو قير البحري في البحر المتوسط في عام 1969.

 

وعلى غرار «أبو ماضي»، بات حقل أبو قير البحري هو أول حقل بحري للغاز الطبيعي في مصر ثم حقل أبو الغراديق في الصحراء الغربية في عام 1971.

 

وخلال الفترة الأخيرة حققت مصر نتائج متميزة في عملية دفع عجلة الاستثمار في البحث عن البترول والغاز في مصر من أجل تنمية الثروات البترولية وتحقيق اكتشافات جديدة خلال الـ6 سنوات الماضية، حتى وصلت إلى مرحلة تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز بعد اكتشاف حقل ظهر الذي يمثل إنتاجه نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز وتحولت مصر من دولة مستورة للغاز لمصدرة له؛ بل ومركزًا إقليميا لتجارة وتداول البترول والغاز.

 


وبحسب موقع وزارة البترول والثروة المعدنية فإن منطقة البحر المتوسط تمثل النصيب الأكبر من إنتاج الغاز الطبيعي بمصر بنسبة 62% تليها دلتا النيل بنسبة 19% ثم الصحراء الغربية بنسبة 18% وذلك من خلال (20) شركة ومن أهمها (شركة بتروبل، شركة خالدة، شركة الفرعونية، شركة بدر الدين، وشركة البرلس)، ومن أهم الشركات الأجنبية العاملة بأنشطة الإنتاج في مصر (إيني الإيطالية، أباتشي الأمريكية، بي بي الإنجليزية وشل الهولندية).

 


وتم مؤخراً تحقيق العديد من اكتشافات الغاز الطبيعي العملاقة لتلبية احتياجات السوق المحلىة المتزايدة ومنها نورس بدلتا النيل، وكشف شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل بالبحر المتوسط، وكشف ظهر الذي يعتبر أكبر كشف غاز طبيعي بالبحر المتوسط ومن أكبر اكتشافات الغاز الطبيعي بالعالم.

 

وتطورت معدلات إنتاج الغاز الطبيعي خلال الستة سنوات الماضية وجهود مواجهة التناقص الطبيعي للآبار والزيادة التي تحققت خلال  العامين الأخيرين والوصول إلى المقدرة على إنتاج 7.2 مليار قدم مكعب غاز يومياً.