شبكة حقوقية: جمعة "الشريعة" تتفق مع حرية الرأي والتعبير 2012- م 04:55:58 الجمعة 09 - نوفمبر تصوير خالد الباجوري قال المدير التنفيذي شبكة مراقبون بلا حدود "راصد" يوسف عبد الخالق إن مظاهرات جمعة تطبيق الشريعة التزمت بقواعد حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي. وأضاف أنها دليل على زيادة وعى المواطن بحقوقه وطريقة تطبيقها، لكنها في الوقت نفسه تدل على رغبة التيار الديني والقوى السياسية التابعة لها في التعبير عن قوة وجودها في الشارع السياسي وحجم التأييد لها. وأشار عبد الخالق إلي أن الثورة لم تقم من أجل إقامة نظام علماني أو إقامة نظام إسلامي ولكن من أجل الإصلاح والعدالة الاجتماعية والحرية وحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية ، وأن مصر يمكنها تحقيق دستور جيد، بشرط أن تحقق حالة دستورية متوازنة وتوافقا سياسيا دون اللجوء إلى المزايدة ، فمصر لا تستطيع تحقيق أي إصلاح دون نظام ودستور واستقرار مناسب يلقى قبول الشعب. ورصدت الشبكة مظاهر جمعة تطبيق الشريعة اليوم بميدان التحرير وتضمنت خمس ملاحظات أساسية أهمها قيام المتظاهرين بالتعبير السلمي باعتباره حقا أصيلا للإنسان من الحقوق الأساسية والحريات العامة التي نصت عليها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان . وشملت أدوات الحشد للجمعة طرق الحشد التقليدية بالميكروفونات التي تجوب الشوارع ، وعن طريق أعلام المواطن من خلال شبكة التواصل الاجتماعي طوال أسبوعين، وهو ما يمثل أسلوب طبيعي تعود عليه المجتمع المصري منذ الثورة . كما رصدت قيام الجهات الداعية للمظاهرات باتخاذ الإجراءات التنظيمية التي تكفل القيام بها دون عقبات ومشاكل إدارية وقانونية مع وزارة الداخلية وهو مؤشر على نضج المجتمع فى التعامل مع التظاهر السلمي وهو من أهم الحقوق المدنية والسياسية بالمواثيق الدولية . وقيام المتظاهرين بالتعبير عن حرية الرأي والتعبير من خلال الهتافات والشعارات التي يطلقوها في مسيرات واللافتات المعلقة بمداخل ووسط وأطراف ميدان التحرير، وقيام المتظاهرون بمسيرات داخل ميدان التحرير وتردديهم "الشعب يريد تطبيق شرع الله " كما رصدت الشبكة إعلان قداسة البابا تواضروس الثاني البطريرك الجديد قبل بدء المظاهرات بيوم واحد أنها لا تزعجه وأنها تأتى في إطار حرية الرأي والتعبير التي يمتع بها المجتمع ، وهو مؤشر على تفهم البابا لها وعدم توجهها ضد أحد وأنها تستهدف الجمعية التأسيسية للدستور ولا تحمل طابع ديني ضد الأقباط .