مرسي: لا يمكن أن انحاز ضد أحد من أبناء مصر 2012- م 04:01:26 الجمعة 23 - نوفمبر تصوير: خالد الباجوري محمد سعيد_هبة عبد الفتاح قال الرئيس مرسي، الجمعة 23 نوفمبر، انه لا يمكن أن ينحاز ضد احد من أبناء مصر، وقال أنني مع كل أبناء مصر "مؤيدون ومعارضون" فأنا مع الجميع. جاء ذلك في كلمة ألقاها مرسي أمام الآلاف من المتظاهرين الذي يحتشدون أمام قصر الاتحادية وحتى نفق العروبة للتعبير عن مساندتهم وتأييدهم للإعلان الدستوري الجديد الذي أصدره الرئيس محمد مرسي. وأكد الرئيس مرسي، أن ما يسعى إليه هو تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي وتأكيد مبدأ تداول السلطة، وقال أن هذا ما أريده وأسعى من أجله. وأضاف مرسي انه لا يقلقه وجود معارضه له، مؤكدا انه حريص على وجود معارضة قوية وواعية مشددا على ان كل ما يتخذه من قرارات أنما يستهدف به الحفاظ على الوطن والشعب والثورة. واستقبل المحتشدون الرئيس مرسي بهتافات التأييد له ولقراراته من اجل الحفاظ على الوطن ومكتسبات ثورة 25 يناير. وقال الرئيس مرسى إن ما يتخذه من قرارات هدفه المحافظة على الوطن والشعب، والثورة ، وأنه يوجد بين أفراد الشعب مؤيد ومعارض ، وأنه لابد من حسم المواقف لكي تمضى مسيرتنا، خاصة وأننا أصحاب أسهم متساوية في هذا الوطن. وأضاف مرسي، "لا أستطيع أن أنحاز إلى فريق ضد آخر، ولا أستطيع أن أغض الطرف عن آخر.. وهناك قلة يمثلون خطرا على الثورة ، ومن واجبى أن أمضى في مسيرة الثورة وأن أمنع كل المعوقات التى ترتبط بالماضي الذي نكرهه ، مؤكدا طبيعة المرحلة التى نمر بها ، وضرورة قوة الإرادة والوحدة فيما بيننا". وتابع "إننا نسير في طريق واضح ، تدافع فيه مصر عن أرضها وكيانها وثورتها ، وقد قولت من قبل ووأكد أننى مع الشعب في إطار شرعية واضحة لاانتكاسة فيها ، وأننى لم أتخذ قرارا لكى أقف به ضد أحد، أوانحاز لأحد، ولكن لابد أن أقف في الطريق الواضح الذي يؤدى إلى تحقيق الهدف الواضح". وأكد الرئيس محمد مرسى أنه بقي وقت قصير لكي نعبر العبور الثالث لاستكمال بناء مؤسسات الدولة، وقال موجهها كلامه بالسؤال عمن قام بحل مجلس الشعب ؟ وأنا كنت أتمنى ولازلت ألا تحل المجالس النيابية المنتخبة، ولكن تم حل مجلس الشعب، وعلينا إجراء انتخابات أخرى، إذا لم أكن أن أسعى لامتلاك السلطة التشريعية. وفرق الرئيس مرسى، بين المعارضين المخلصين للوطن، وبين من أسماهم بـ"العيال البلطجية" الذين يتقاضون مالا لتخريب هذا الوطن ويضربون الشرطة. وأوضح أنه لن يسمح لمال فاسد جمع في ظل نظام مجرم أن يؤجر البلطجية لكي يعتدوا على المؤسسات، فمن يريد أن يقف ويعارض ويقول رأيه بكل حرية - فله ذلك - ، وهذا حقه كمصري بالطريقة التي يراها مناسبة، ولا يدعو إلى تعطيل الإنتاج، ويثير الفوضى. ووجه الرئيس مرسى حديثة إلى القضاء بأن له قدره واحترامه برجاله المخلصين، وقال إن " الذي يحاول أن يختبئ في ظله ، فإنه له بالمرصاد ولن يتركه أبدا"، مؤكدا أن " القضاء كان ومازال وسيظل برجاله المخلصين الذي يحرصون عليه ، ولكن القضاء أصابه ما أصاب القوم ، موجها حديثه إلى الذين يلتفوا بغطائه، مؤكدا لهم أنه سيكشف عنهم هذا الغطاء". وشدد الرئيس محمد مرسي على ضرورة تطبيق القانون على الجميع، قائلا لا أحب أن أحمل مسؤولية التشريع، ولكني أؤكد أنني لا أستخدم التشريع ضد أحد أو لتصفية حسابات ضد أحد، ولكن حينما أرى أن الوطن يتعرض لسوء من خلال النظام السابق ، فسوف أفعله ولابد أن يحاسب بالقانون وبالسلطة المحترمة -القضائية - كل من ينخر في عظام الأمة. وأشار مرسي، في كلمته أمام الآلاف من المتظاهرين المحتشدين أمام قصر الاتحادية، إلى أنه التقى العديد من ممثلي كافة ألوان الطيف السياسي، وكان أخره هذه اللقاءات أول أمس مع وفد الكنيسة برئاسة البابا تواضروس، وتحاور معهم ، في كل ما يخص الوطن الحبيب. ونوه بالقانون الذي أصدره أمس لحماية الثورة، قائلا إن هذا القانون فيه تفاصيل، ونيابة ، ونائب عام طبقا لمطالب الجميع ، فنحن ننظر بالقانون لحماية الثورة ورعاية الشهداء. وأوضح أنه مد عمل الجمعية التأسيسية شهرين، وليس بالضرورة أن يتم الشهرين، فإذا انتهى أعضاؤها قبل ذلك يتم الاستفتاء على الدستور وبعده انتخابات مجلس الشعب، الذي يتولى بعد ذلك عملية التشريع وتتولى كل مؤسسة واجبها تجاه الوطن. وأعرب الرئيس عن تمنياته بأن يكون لدينا دستور يعبر عنا جميعا، ومجلس تشريعي، وسلطة قضائية مستقلة وسلطة تنفيذية، قائلا في نهاية كلمته موجها حديثه للشعب "أطمئنوا فلن أظلم أحدا، ولمن يعاكسون الثورة أقول لهم لن تترك لكم الفرصة والمجال.