رفقا بمصر الكروية يا سادة، مصر الكروية التى شهدت سنوات عجاف، وفترات استثنائية في إعقاب ثورتين متتاليتين، ليست فى حاجة ﻷن نجرها ونجرجرها إلى الوراء.

مصر الكروية أكبر من أي رئيس نادي يستقوى بنفسه أو جماهيره، ويؤجج نار الفتنة ويزيد حالة الاختقال، مصر الكروية اكبر من أى أخطاء شخصية أمرها وارد فى عالم الكرة والادارة الرياضية ، مصر الكروية اكبر من مليون لاعب لا يهمهم الا مصالحهم الشخصية.

واﻵن ومصر الكروية تمر بمرحلة فارقة فى تاريخها ورب البيت الرياضى مرتبك ويبحث عن الشو الاعلامى لابد من تدخل الكبار والعقلاء لكبح جماع كرة النار الكفيلة بعودتنا ﻷيام المجزرة .


لا صوت يعلو داخل الوسط الكروي خلال الساعات القليلة الماضية فوق صوت الأزمة المتفجرة بين اتحاد الكرة ونادي الزمالك من جانب والنادي الأهلي من جانب آخر بعد قيام الأول بإيقاف أحمد الشيخ لاعب الفريق الأحمر لمدة 4 أشهر وتغريمه 133 ألف جنيه بداعي توقيعه لناديي الأهلي والزمالك في نفس الوقت..وملخص الأزمة يعود إلى انضمام الشيخ للقلعة الحمراء لمدة خمسة مواسم مقابل 16 مليون جنيه، وهو ما ذكر في عقده مع الأهلي المقدم لاتحاد الكرة، في الوقت نفسه قدم الزمالك عقدا يحمل توقيع اللاعب وبياناته أيضا مطالبا بحقه لدى اللاعب الذي انضم للأحمر، ومن هنا كانت بداية الأزمة.

الأهلي أصدر بيانا شديد اللهجة عقب علمه بقرار ايقاف الشيخ، أعلنت خلاله القلعة الحمراء مقاطعة كافة أنشطة الاتحاد في مختلف المراحل السنية وذلك اعتراضا على ذلك القرار ، وكان بيان الأهلي بمثابة إشارة لاندلاع الحرب العالمية الثالثة ان جاز التعبير وبالفعل لم تمر دقائق حتى خرجت التصريحات من جانب كل الاطراف المتنازعة وحاول بعض الوسطاء التدخل لتهدئة الأجواء بين أعرق الأندية والاتحاد وذكرت تقارير إعلامية أن المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تدخل لتهدئة الأجواء بين الأهلي والاتحاد.

فى ظل اتهامات لوزير الشباب والرياصة المهندس خالد عبد العزيز بأنه ضعيف الشخصية ودمر هيبة ورهبة كرسى الوزارة بمحاباة طرف على حساب آخر وصارت سياسة الطبطبة هى لغة الحوار التى يتبعها فى معالجة امور تحتاج للحسم والبتر اثبتت المواقف ان الاحداث اكبر منه بكثير وبمراحل ، واستكمالا لعرض تفاصيل الازمة أكد محمود طاهر رئيس الأهلي في تصريحات تليفزيونية أن الاهلي متمسك بحقه في اشراك الشيخ بالمباريات نظرا لصحة موقفه القانوني وصحة عقده مع القلعة الحمراء متحديا كل الاطراف ومشددا على انه لا يخشى الحل أو اى مصير آخر.

وأشار إلى أن القلعة الحمراء ترفض التنازل عن حقها في إلغاء تلك العقوبة غير الصحيحة، وقال طاهر: "سنظل على موقفنا تجاه اتحاد الكرة حتى يسقط عقوبة الشيخ".

ونقلت تقارير إعلامية تصريحات لجمال علام رئيس اتحاد الكرة يؤكد فيها أنه لن يرحل عن رئاسة الاتحاد بهذه الطريقة، أو بسبب الضغوط التي يمارسها الأهلي مدافعا وهذا حقه عن شرعية لوائح تحكم اللعبة وتنظمها.

وأشار علام إلى أن العقوبة التي صدرت ضد الشيخ جاءت وفقا للائحة خاصة بعد تقديم نادي الزمالك نسخة عقد اللاعب وعليها توقيعه.

أما عماد وحيد عضو مجلس إدارة الأهلي ففجر مفاجأة كبيرة الأربعاء في تصريحات تليفزيونية قائلا: "اتحاد الكرة يعاقب الأهلي لأنه ملتزم ويسلك طريق الشرعية، في الوقت نفسه يخاف أن يوجه عقوباته ضد الزمالك حتى يبتعد عن الإهانات التي يوجهها لهم المستشار مرتضى منصور رئيس الزمالك"، وحيد شدد أيضا على أن الأهلي لن يصمت على سياسة الكيل بمكيالين ولن يترك الأمور تمر بهذا الشكل مهما كلفه الأمر.

وعلى الجانب الآخر، أعلنت إدارة الزمالك هي الأخرى تمسكها بحقها في قضية الشيخ لدى اتحاد الكرة وعدم التنازل عن الشكوى المقدمة ضد اللاعب، ليصبح أطراف الصراع حاليا قطبا الكرة المصرية الأهلي والزمالك واتحاد الكرة الذي يرعى جميع الاندية بما فيهم الأحمر والأبيض..ويحسب لرئيس الزمالك مد يده للمصالحة ولكن الاهلى الثائر لا يبالى ولا يسمع .

يذكر أن الشيخ سيتقدم بتظلم ضد العقوبة لدى لجنة التظلمات التابعة لاتحاد الكرة المصري، وفي حالة رفض التظلم سيتم تقديم شكوى ضد الاتحاد لدى المحكمة الرياضية الدولية (كاس) حسبما أفاد وكيل اللاعب صلاح سلام...الخلاصة .. كلهم جناة ومصر الكروية تعود للخلف !!.