سفير مصر: وقف إطلاق النار بغزة بداية لعودتها للساحة الدولية 2012- ص 09:37:49 الجمعة 30 - نوفمبر صورة أرشيفية أ ش أ قال السفير محمد توفيق سفير مصر لدى الولايات المتحدة، إن مصر عادت على مدى الأسابيع القليلة الماضية إلى دائرة الضوء على الساحتين الإقليمية والدولية. وأوضح أن ذلك حدث بعد بالقيام بدورها الريادي فيما يتعلق بتحقيق الاستقرار الإقليمي من خلال رعاية اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وأشار السفير محمد توفيق إلى أن ذلك لا يرجع فقط إلى حقيقة أن مصر هي أكبر دولة عربية ولكنه ينبع أيضا من أنها تحظى بالفعل بالقبول والترحيب من الجميع في المنطقة من أجل تحقيق أكبر قدر من الاستقرار.. ولفت إلى أن هذه هي مجرد البداية على طريق عودة مصر لدورها الريادي، وهو ما سيلمسه الجميع خلال الشهر القادم.. وهو الشهر الذي يتوقع أن يقوم فيه الرئيس محمد مرسي بزيارة مرتقبة إلى الولايات المتحدة. جاء ذلك في تصريحات للسفير محمد توفيق خلال اللقاء الذي نظمته الغرفة في واشنطن تحت عنوان " فرص الأعمال الجديدة في مصر" بالتعاون مع مكتب التمثيل التجاري المصري بواشنطن وشركة أباتشي الأمريكية للبترول وشركة "أرتوك" للاستثمار التي يملكها رجل الأعمال المصري شفيق جبر وشركة "بلاك آند فيتش" الأمريكية للأعمال الهندسية والاستشارات والإنشاءات، للترحيب به كأول سفير لمصر لدى الولايات المتحدة بعد ثورة 25 يناير، بحضور عدد كبير من المسئولين الأمريكيين ومن بينهم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الاقتصادية والتجارية خوزيه فيرنانديز ورجال الأعمال الأمريكيين والدبلوماسيين المصريين، وبمشاركة الفنان حسن فهمي. وقال السفير توفيق، إن رسالة رئيس الوزراء د. هشام قنديل التي وجهها لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية في واشنطن تؤكد حرصه على التعاون بين مصر والولايات المتحدة ودور الغرفة وأعضائها من رجال الأعمال في هذا الصدد. وحول التطورات السياسية في مصر، أكد السفير محمد توفيق سفير مصر بواشنطن، أن ما يحدث في مصر هو تحول جذري من حكم استبدادي إلى عهد ديمقراطي. ووصف ذلك بأنه ليس بالأمر السهل خاصة في ظل العمل على وضع دستور جديد للبلاد. وأوضح السفير محمد توفيق أنه على الرغم مما يصاحب مرحلة صياغة الدستور من صخب، إلا أنه مؤشر صحي يدل على أن مصر تسير في الاتجاه الصحيح في ظل حالة من النقاش الجاد تستهدف التوصل إلى دستور يضمن حقوق جميع المصريين. وشدد السفير توفيق، على الحاجة إلى الصبر من جانب جميع المصريين والعالم أيضا، لأن هذه عملية تأخذ دورتها وسوف تستغرق بعض الوقت، ولكن مصر ملتزمة في نهايتها بضمان الديمقراطية وحقوق الإنسان، مؤكدا أن الشعب الذي تظاهر في ميدان التحرير من أجل أهدافه هو الضمانة لتحقيق ما تتطلع إليه مصر. وأوضح أن 18 يوما من المظاهرات في ميدان التحرير كانت بمثابة ثورة حققت لمصر نقلة نوعية على طريق طموحها من أجل الحرية والكرامة لتحقيق شعار "عيش.. حرية .. عدالة اجتماعية". وأكد توفيق إعجابه بسلمية مظاهرات ثورة 25 يناير وروح التعاون والوحدة التي بدت بين مختلف قطاعات الشعب المصري، منوها بأن الاقتصاد المصري واصل عمله رغم كل ظروف الثورة لأنه من الشعب ويعود إليه. وشدد على أن الشعب في مصر أصبح اليوم أكثر تمكينا، مشيرا إلى أن من يتمتع بالتمكين قادر على القيام بالمزيد من الأعمال التجارية والاقتصادية. ونوه بإشارة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل في كلمته لغرفة التجارة الأمريكية العربية الوطنية في واشنطن إلى الديمقراطية وضرورتها من أجل تحقيق تقدم اقتصادي أفضل، منوها بأن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة إرتفع إلى حوالي 10 مليارات دولار في التسعة أشهر الأولى من عام 2012، وهو ما يمثل زيادة قدرها 25 في المائة مقارنة بحجم التبادل التجاري بين البلدين في عام 2011 الذي بلغ حوالي 8 مليارات دولار. ونوه بأن حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة حقق خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2012 زيادة بنسبة 10 في المائة عما كان عليه قبل الثورة، مشيرا إلى أن حجم التبادل كان قد بلغ 9 مليارات دولار في عام 2010، وهو ما يؤكد أن الاقتصاد يعمل وينمو رغم التحديات الاقتصادية. وأكد السفير محمد توفيق سفير مصر لدى الولايات المتحدة على الشراكة الإستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة التي تعتمد على المصالح الحيوية للبلدين، مشيرا إلى أن الشرق الأوسط هو جزء مهم جدا من العالم بما يحويه من قدر هائل من الفرص ونمو الطبقة المتوسطة وما ينطوي عليه ذلك بالنسبة لانتعاش السوق بما سينعكس على المستويات المعيشية. ولفت السفير إلى ما تتمتع به مصر من موقع متميز وسط العالم ووجود قناة السويس التي تجعل مصر أحد أهم الممرات التجارية في العالم. كما أوضح السفير محمد توفيق أن مصر شريك في العديد من إتفاقيات التعاون التجاري مع دول العالم العربي وجنوب وشرق أفريقيا والاتحاد الأوروبي، مما يجعلها تحظى بآفاق اقتصادية هائلة. وأشار السفير توفيق إلى تمتع مصر بقوة عمل يغلب فيها الشباب الذين يتميزون بروح المثابرة والتعليم الجيد ويمثلون دعامة أساسية شديدة الأهمية للتنمية الاقتصادية. وشدد على أن مصر تتمتع الآن بالعديد من فرص الاستثمار في ظل ما هي مقبلة عليه من تنمية، لافتا إلى أن المستثمر النشط الفطن هو الذي سينتهز الفرصة قبل غيره ولن ينتظر إلى أن يسبقه الجميع. وأوضح سفير مصر بواشنطن، أن وحدة إستطلاع الإيكونوميست قد أدرجت مصر على قائمة أسرع الاقتصادات على مستوى العالم على مدى الخمسة عشر عاما القادمة، كما أن دراسة لـ "إتش إس بي سي" توقعت أن تكون مصر وأندونيسيا وفيتنام والصين والبرازيل المحركات الدولية التي ستقود النمو العالمي حتى عام 2025. ولفت السفير محمد توفيق إلى أن مراكز الفكر العالمية أكدت أن هذا هو الوقت الصحيح للاستثمار في مصر، خاصة وهى تحظى بالعديد من مناطق الجذب الاستثماري مثل منطقة قناة السويس التي يمكنها أن تكون منطقة كبرى للخدمات التجارية، كما أن مصر تخطوا خطوات حثيثة في مجال تعزيز الطاقة المتجددة بما سيمكنها من تمويل بعض من هذا المشاريع. وشجع السفير توفيق ، المستثمرين الأمريكيين على الانضمام إلى سوق التصنيع في مصر الذى يحظى بالفعل باستثمارات أمريكية كبيرة. وأعرب عن ترحيب السفارة المصرية بواشنطن ومكاتبها بالرد على استفسارات رجال الأعمال الأمريكيين فيما يتعلق بمجالات وتسهيلات الاستثمار في مصر.