لا أعلم «سره الباتع» الذي يجعله قادرا علي الافلات دائما، والاستمرار «علي قلب» وزارة الاوقاف كل هذا الوقت، غير أن واقعة تشطيب شقته بأكثر من ثلاثة أرباع المليون جنيه قد تكون القاضية.
مولانا الشيخ مختار جمعة يتصور أن صمته سوف ينجيه، أو ربما يصدق عليه ما كان يحدث في الجاهلية حين كان يتم العفو عن «الشريف» إذا سرق ليقام الحد علي الضعيف وحده!
د. جمعة الذي يعشق الاضواء، كاتبا للمقالات، ومتصدرا المؤتمرات سكت عن الكلام، ربما ليرتب أقواله، لكن ماذايفعل في المستندات التي وصلت ليد أحد النواب، وعلي ضوئها يجهز لاستجوابه؟
تفاصيل عملية التشطيب التي بلغت ٧٧١٦١٤ ألف جنيها كفيلة بتكفير البعض، والتحاق آخرين بجماعة إرهابية، ودفع فريق ثالث للانتحار يأسا، ولعل أول سؤال يتبادر للاذهان : كم ثمن الشقة التي تتكلف هذا الرقم لتشطيبها؟
ولأن مولانا يحترم التكنولوچيا، فلا بأس أن تبلغ تكلفة أعمال التحكم الآلي في الاضاءة والصوت وخلافه أكثر من ٤٤ ألفا ، يا سلام علي المزاج، وعلي ذكر المزاج، يصدمك ثمن البانيو ٢٠ ألفا، والستائر قرابة ٤٣ ألفا «يمكن من سيدار» ، ثم حدث ولا حرج عن الديكورات الكابتونيه - اقسم انني لا أعرف معناها - ورفرف غرفة نوم البنات، وتعديل سيراميك التراسات إلي بروسلين، ألم أقل لكم أن مزاج مولانا عالي قوي و.. و...
بلاش نذكر فضيلته بالآخرة، ألم يشاهد مولانا توسلات الرئيس من أجل مصر؟ ألم يصادف من يعانون العوز ، ويسكنون المقابر و العشوائيات؟
أين الاجهزة الرقابية التي جرست وزير زراعة، وليس أوقاف في وضح النهار ، وفي أشهر ميادين مصر ؟ هل تخشون دعاء مولانا عليكم؟