في كل الأحوال ستبقي مصر متهمة، ولن يثبت العكس عندهم
سقطت طائرة مصر للطيران هذه المرة وكانت قادمة من مطار شارل ديجول الفرنسي، اذن لن تنطلي التهمة المعلبة والجاهزة بأن أحد الارهابيين تسلل من خلال مطار القاهرة الذي يعاني من خلل أمني ودس متفجرات داخل الطائرة، ولن يصدق أحد أن هذا يحدث عبر مطار شارل ديجول الذي لاتستطيع ذبابة عبور دوائره الأمنية.. ما الحل اذن، وبمن يتم إلصاق التهمة؟
الغرب لايخطأ، لا يأتيه الخلل من بين يديه، تفتق ذهن أحد الاعلاميين في «السي ان ان» عن فرضية صورها له خياله المريض بأن قائد الطائرة قد انتحر، وأخذ معه كل ركابها إلي محطة الدار الآخرة.
ولا أعرف من أين أتي بهذا الهراء، الصندوق الأسود لم يعثر عليه حتي الآن، اذا من أين أتي بهذه الفرضية المريضة.. هل صورت الكاميرات قائد الطائرة الشهيد وهو يصلي مثلاً، واعتبروا ذلك مقدمة للانتحار؟ أم حصل علي تصريح خاص من قائد الطائرة نفسه قبل أن يلقي الله؟
من السذاجة أن نتعامل مع كل الحوادث الأخيرة علي أنها احداث فردية، لارابط بينها، نظرة بسيطة ستكشف لك أن هناك أصابع تحرك في الخفاء كل شيء ضد مصر، وضد استقرارها.
انهم يريدون مصر منكفئة، تلملم، دائما، أشلاءها، مشغولة بهمومها، وجمع شظاياها.. لايريدون لمصر أن تنتصب قامتها وتقف.
حدد قائمة الدول ذات العلاقة الاستراتيجية بمصر.. وتعرف أين ستكون الضربة القادمة.