هل المسئول الرياضي البارع - أي مسئول باﻷندية أو المؤسسات الرياضية المختلفة هو الذى يخدع ويكذب ويداور ويوزع الابتسامات الدبلوماسية ، يعانقك ليخنقك ، يقبلك ليفترسك ، ويبتسم لك ليغمد خنجره فى ظهرك ؟!

هل هو الذى يخفى نواياه ، فيتقدم وهو يتأخر ، ويبطش وهو يتظاهر بالعدالة ، ويسرق مدعيا أنه نظيف اليد ، ويهدر أموالا وهو يتظاهر بالارباح الوهمية ، وينتقم من معاونيه مدعيا أنه يرحمهم ، وينكل برجاله الامناء وهو يربت على اكتافهم التى

صعد عليها ؟
مدرسة مكيافيلى تؤمن بأن من حق المسئول الرياضى أو غيره من المسئولين بكافة المجالات أن يكذب ويسرق ، ويخفى الحقائق ، ويعلن البيانات الكاذبة ، ﻷنها مدرسة تؤمن بأن الغاية تبرر الوسيلة !

ما أكثر أنصار مدرسة مكيافيلي فى الوسط الرياضي، الاغلبية صارت تبحث عن الغاية ولا هم لهم بالوسيلة ، فصارت الرياضة مع رواج نظرية مكيافيلى تربة خصبة للفساد والفاسدين والمتجاوزين ، وانتشرت الشخصيات المزيفة واختفت الشخصيات الوطنية المحترمة ، ولكن انتشار الاغلبية المزيفة مؤقت وعودة الاقلية المحترمة شئ مؤكد ، ﻷنه لا يوجد صراع يدوم بين الحق والباطل وفى النهاية لا يصح الا الصحيح !

كل يوم يمضى نرى ألف مكيافيلى يعيثون فسادًا..

في الرياضة المصرية ، الاسماء معروفة والمستندات موجودة ، ولكن مع الاسف ، أنصار مكيافيلى الرياضى ينتصرون مع كل جولة ، ﻷنهم صاروا أغلبية ، صاروا شرفاء والحقيقية أنهم متهمون ولكنهم خارج القضبان !

نتمنى من المسئولين فى الرياضة "اندية واتحادات ومؤسسات كبيرة " أن يحاولوا تطبيق مبادئ اﻷخلاق فى الرياضة ، أن يرفعوا أخلاقهم قبل أن يرفعوا مستوى معيشتهم ، أن ينظفوا أرواحهم قبل أن ينسفوا أموال الدولة ، ألا يسيروا على درب مكيافيلى الرياضى ، ألا يؤمنوا بأن الغاية تبرر الوسيلة ، وأن يتمسكوا بمبدأ الكبار والعظماء وهو أن الوسيلة أهم ألف مرة من الغاية !

هل سيستمر مكيافيلى الرياضى ورفاقه يعيثون فسادا فى الاندية والمؤسسات الرياضية أم سيظهر من تحت الارض أشباه الملائكة لمحاربة الفساد الذى عشعش فيها ، وصارت رائحته تذكم الانوف ؟ وهل الافضل للمؤسسات الرياضية أن يحكمها رجل صالح يصدقها أم رجل ألعبان يضحك عليها ؟

الايام القادمة سوف تجيب عن هذا السؤال!!