صدمنا وهزنا من الأعماق نبأ سقوط طائرة مصر للطيران، لكننا بفضل التحرك الواعى السريع لقيادتنا قلنا لاعداء الداخل والخارج: مهما كانت مؤامراتكم، ومهما كانت مواقفكم، ومهما عملت ماكينات اعلامكم ضدنا، لن تنكفيء مصر وتلعق احزانها كما توقعتم وتمنيتم، بل سترد «الصدمة» اليكم عندما تشاهدون بأنفسكم بعد ساعات قلائل من وقوع كارثة الطائرة كيف تواصل مصر اطلاق المشروعات الكبرى فيحتفل الشعب بافتتاح «مجمع مصر للاسمدة موبكو» الذى يمثل اضافة محترمة للاقتصاد المصرى وفى نفس الوقت تقريبا تصدر اشارة البدء لمشروع «مدينة دمياط للاثاث» وعقب عودة الرئيس السيسى من افتتاح «مشروع موبكو»، يلتقى فورا مع «رئيس مجلس ادارة شركة جنرال اليكتريك العالمية» للاتفاق على مشروعات تشمل تنويع مصادر الطاقة المتجددة والتقليدية وغيرها من المشروعات، ويقول الرجل منبهرا: ان مصر تملك مقومات عظيمة وفرصا هائلة للمشروعات الاستثمارية، ويقول: ان المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مرشحة لتصبح محورا استراتيجيا ضخما لنقل منتجات الشركات الكبرى الى افريقيا والشرق الاوسط، ثم يضيف «رئيس جنرال اليكتريك» العالمية ان مصر لديها رئيس يعمل بمنتهى الصدق والجدية لخدمة الشعب، وهو امر لم يشهده هو فى دول كثيرة!
هى مصر اذن التى تعرف كيف تمتص الصدمات مهما كانت موجعة ومؤلمة وتستأنف باسرع ما يمكن انطلاقتها الهائلة على طريق البناء والتنمية والتقدم، وكأنهما تقول - بالفم المليان: لاعداء الداخل والخارج «وفروا جهودكم الخبيثة اللعينة فلن تفلحوا فى تحقيق مخططاتكم التى نجحت - للاسف - فى الدول الشقيقة: العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال.
وفروا أيها المتآمرون المتربصون جهودكم المفضوحة فقد عرفت مصر طريقها وكما بهرت العالم بثورتيها.. ستبهره بنجاح اقتصادها واحتلال مكانتها اللائقة فى الصفوف الاولى للدول خاصة بعد نجاحها فى استعادة دورها المحورى على الساحتين الاقليمية والدولية.
وتقول مصر - بالفم المليان - للمتآمرين والمتربصين فى الداخل والخارج ان ضحايا الطائرة ماتوا شهداء ليلحقوا بضحايا الارهاب الذين يفتدون وطنهم بأرواحهم، أما انتم أيها المتآمرون فتموتون غيظا وكمداً كلما تجاوزنا احدى مؤامراتكم وواصلنا انطلاقتنا الكبرى بمشيئة الله ويقظة الشعب الذى يشعل التحدى طاقاته الهائلة التى لا مثيل لها.
الإعلام فى آخر اختبار
فى آخر اختبار للاعلام - قبل قيام نقابة الاعلاميين والمنظومة الاعلامية الجديدة سقط وتأكدت الضرورة القصوى لاستعادة توازنه ومهنيته.. فقط تخبط وتعثر كعادته فى السنوات الاخيرة وابتلع الطعم الخبيث من الاعلام الاجنبى المعادى كما انزلق الى الاثارة والجرى وراء اى سبق فنقل اخبارا لا صحة لها عن ظروف وملابسات سقوط الطائرة واجرى حوارات مع تبارى اصحابها فى وضع وتخيل سيناريوهات متضاربة متناقضة تثير الحيرة والقلق!!
ولعل هذا السقوط الجديد للإعلام يدعو الحكومة الى الاسراع بعرض قانون «نقابة الاعلاميين» على مجلس النواب بعد ان انتهى تقريبا مجلس الدولة من مراجعة مواده المختلفة، كما يدعو ذلك اللجنة التشريعية بمجلس الدولة للاسراع فى مراجعة قوانين المجلس الموحد للاعلام والصحافة والهيئة الوطنية للاعلام المرئى والمسموع والاليكترونى والهيئة الوطنية للصحافة الورقية والرقمية. لتحال بعد ذلك الى مجلس النواب.