وسط كل التحديات التي نواجهها، تمضي حربنا ضد عصابات الإرهاب في طريقها. الأيام الماضية شهدت تطورات مهمة علي جبهة القتال في سيناء. اقتحم الجيش «جبل الحلال» معقل الإرهابيين، وداهم العديد من أوكارهم. تم قتل العشرات وإصابة المئات من أنصار عصابة بيت المقدس. يعرف الإرهابيون الآن أن عملية «حق الشهيد» لن تتوقف إلا باستئصالهم ويدركون أنهم لن يجدوا مكاناً في مصر يفرون إليه من مصيرهم المحتوم.
ما يقوم به جنود جيشنا البواسل ومعهم باقي أجهزة الأمن والشرطة من جهد هائل ليأخذوا «حق الشهيد» وليحموا مصر من عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي.. يكشف لنا حجم الخطر الذي كان يهدد الوطن.. الذي لايمكن أن يتم إلا بدعم خارجي لهؤلاء الخونة الذين لايعرفون معني الوطنية ولا قيمة الانتماء لدين يجمع البشر علي الخير والحق، ولوطن علم الدنيا معني التوحيد وقيمة الحياة.
ما نحققه في حربنا علي الإرهاب إنجاز حقيقي، خاصة أن كل الشواهد حولنا تؤكد ضرورة الحذر فالتطورات في المنطقة تقول إن عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي تعرف أن نهايتها تقترب، وأن العالم كله أصبح يدرك أنه لايمكن أن يتعايش مع هذا الإرهاب المنحط. وأن الذين ظنوا أن هذا الإرهاب سيخدم مصالحهم وسيكون بعيداً عنهم، يدركون الآن أن رهانهم كان خاطئا، وأن من يربي الأفاعي لايمكن أن يسلم من سمها القاتل!
وترد عصابات الإرهاب الإخواني الداعشي بالمزيد من التوحش كما رأينا في العمليات الأخيرة في سوريا والعراق. وفي نفس الوقت بالاستعداد لفتح جبهات جديدة في دول أخري، والبحث عن مراكز بديلة عن العراق وسوريا، إذا تم سحقهم هناك.
وفي هذا الإطار تأتي التهديدات بحملات إرهابية جديدة في أوروبا وأمريكا. كما تأتي الجهود لتوسيع وجودهم في ليبيا ومحاولة ايجاد نقط ارتكاز لهم في دول الجوار.
وربما يكون ذلك أحد الأسباب وراء قرار «الغنوشي» رئيس حزب النهضة التونسي بإعلان ابتعاده عن «الإخوان» حتي لا يتحمل حزبه عواقب أكبر لإرهاب الإخوان والدواعش وهم في مرحلة الانهيار!
تحية لجنودنا البواسل وهم يواصلون معركتهم المقدسة لحماية الوطن. هذه المعركة التي بدأناها وحدنا، بينما كان البعض يحدثنا عن إرهاب معتدل وآخر متطرف! والبعض يحاصرنا دعماً لإرهاب أصبح يهدده داخل بلاده الآن! تحية لجنودنا البواسل وهم ينبهوننا جميعا أن المعركة لم تنته بعد.