أبل تنتعش في إيران رغم العقوبات 2012- م 02:38:37 الاثنين 16 - يوليو رويترز   تعرض شركة (رادان ماك) أحدث أجهزة شركة ابل، جهاز آي.باد الجديد وهواتف آي فون وجهاز آي بود وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة كمبيوتر مكتبية وأشياء أخرى كثيرة. لكن هذا ليس متجرا عاديا لمنتجات ابل.. بل هو يقع في قلب العاصمة الإيرانية طهران حيث يحظر بيع منتجات ابل وغيرها من المنتجات الأمريكية بموجب العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران منذ سنوات. وعلى الرغم من الحظر فإن متجر رادان ماك هو واحد بين ما يقدر بنحو مئة متجر في العاصمة الإيرانية التي تبيع منتجات ابل علانية وكثيرا ما يكون مقابل سعر لا يزيد كثيرا عن الأسعار الأمريكية. وقال ماجد توسلي صاحب المتجر في مكالمة هاتفية "التجارة منتعشة في السنوات الثلاث الماضية ،" وقال إن شركته يعمل بها أكثر من 20 شخصا وإنه يزود المشترين الإيرانيين بمنتجات ابل منذ عام 1995 ، كما أن للشركة وحدة صيانة وفرع للمبيعات ومن بين زبائنه البنك المركزي الإيراني والقنوات التلفزيونية الحكومية والصحف والمصممين. ويبرز انتعاش تجارة منتجات ابل في إيران حدود العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الولايات المتحدة ودول أخرى. وفرضت واشنطن وحلفاؤها عقوبات في محاولة لكبح البرنامج النووي الإيراني والذي تصر طهران على أنه سلمي. وممنوع على الشركات الأمريكية بيع أي بضائع أو خدمات لإيران ما لم تحصل على تصريح خاص. وتتركز العقوبات على البنوك الإيرانية وقطاع النفط والأفراد الإيرانيين والشركات التي تعتقد العواصم الغربية أنها تساعد طهران على امتلاك القدرة على صنع أسلحة نووية. لكن المنتجات الاستهلاكية وأجهزة الكمبيوتر الأمريكية مسألة أخرى. فعلى الرغم من أنها محظورة فإن التجار الإيرانيين ما زالوا يحصلون عليها عبر مسارات تجارية سرية في الشرق الأوسط وخارجه. وفيما يتعلق بمنتجات ابل فإن بعض المبيعات الرقمية للموسيقى والفيديوهات والبرامج تذهب مباشرة عبر شركة ابل ومقرها كاليفورنيا من خلال خدمتي آي تيونز واب ستور على الانترنت. ويقول تجار الكمبيوتر في طهران إن إيران سوق تنمو سريعا لتحميل برامج الكمبيوتر.. إذ يسجل الإيرانيون حسابات على ابل بعناوين يجري اختيارها بشكل عشوائي خارج البلاد ويستخدمون بطاقات هدايا أجنبية لدفع مقابل المنتجات التي يحصلون عليها. وتعتمد الشركة على الإقبال المستمر من المبدعين منهم الموسيقيون ومن يعملون في مونتاج الأفلام والمصورون حتى يستمر نشاطها. وأسس توسلي شركة رادان ماك بعد أن انسحبت الشركة التي كان يعمل بها من إيران. وكان يعمل في تلك الشركة مهندس صيانة لمنتجات ابل. وتركت الشركة وراءها قطع غيار وقال إنه استثمر بضعة آلاف من الدولارات وأمضى 15 عاما استعان خلالها بحبه لتكنولوجيا ابل من اجل الحصول على دخل.