لا أحد في مصر حريص علي الدفء مع إسرائيل.. مازلنا نكرههم يا سيادة الرئيس.. ومازال الصراع ممتدا في القلب والعقل وعلي الأرض والحدود.. ودعوتك للسلام الدافيء، قوبلت بعد أقل من 48 ساعة في إسرائيل بعاصفة (افيجادور ليبرمان) وزير الخارجية السابق، ووزيرالدفاع أو(وزير الحرب) بعد استقالة موشيه يعالون قبل أيام... ليبرمان رئيس حزب (بيتنا) اليميني المتطرف.. ليبرمان هو نفسه الأشد تطرفا وعنفا، المتمسك باحتلال الضفة الغربية والقدس الشرقية والجولان السورية، والمطالب بضرب رءوس عرب 48 بالفأس، إذا لم يعلنوا ولاءهم لإسرائيل، والمطالب بتهجير كل من ليس يهوديا عن الدولة !!.. وهو نفسه من سبق أن هدد بضرب السد العالي وإغراق مصر!!...
صحيح أن المشهد السياسي يسمح بتأويلات وقراءات مختلفة ومسكوت عنها.. ما يحدث حاليا في سيناء من سيطرة كاملة للجيش المصري (سيناء التي ظلت 37عاما منزوعة السلاح والقوات وفقا للمعاهدة المشئومة) يعني تفكيك المعاهدة أو تعديل بنودها، أو تغييرها، ويعني أننا قمنا ( ببلها وشرب ميتها)! أيضا توسيع المعاهدة، أو تغيير بنودها، بدخول السعودية طرفا، بحصولها علي الجزيرتين (تيران وصنافير) يعني أن ثمة مياها تجري، أو معاهدة تتبخر.. ويعني أننا مازلنا علي قلب رجل واحد (نكره إسرائيل).