عاش الزمالك ليلة حالمة بعد انتصار رائع على الغريم التقليدي الأهلي في نهائي كأس مصر لكرة القدم ليحقق الثنائية المحلية للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 27 عاما وسيتطلع الآن لمزيد من الألقاب بعد أن تحدى أخيرا هيمنة منافسه.

وحطم الزمالك بفوزه 2- صفر بإستاد بتروسبورت في ضاحية القاهرة الجديدة بفضل هدفي المهاجم الدولي باسم مرسي عدة أرقام سلبية ووضع حدا لسيطرة منافسه اللدود التي بدا في وقت ما أنها بلا نهاية.

وقال إسماعيل يوسف مدير كرة القدم في الزمالك "المزيد من البطولات قادمة للزمالك في المستقبل".

وأضاف "فزنا بالدوري والآن الكأس وتغلبنا على الأهلي وحطمنا عقدة السنوات الماضية".

وكان فوز الزمالك في مباراة الاثنين الأول له على الأهلي منذ مايو 2007 - حين لعب منافسه بتشكيلة أغلبها من البدلاء بعدما حسم لقب الدوري لصالحه - والثاني فقط في 11 عاما في كافة المسابقات.

كما حقق الزمالك الذي يقوده المدرب البرتغالي جيزوالدو فيريرا انتصاره الأول على المنافس التقليدي في كأس مصر منذ هزمه في النهائي في أبريل 1959.

وربما وجد الزمالك أخيرا وصفة نجاح مثل تلك التي قادت الأهلي لإحراز ثمانية ألقاب متتالية في الدوري منذ 2005 قبل أن يضع منافسه التقليدي حدا لنجاحاته هذا الموسم.

وانتقل الاستقرار الذي تميز به الأهلي طويلا إلى الزمالك مؤخرا بعد انتخاب مرتضى منصور المثير للجدل رئيسا في مارس 2014 وفرض منصور سيطرته على مجلس الإدارة وأنفق ببذخ على ضم لاعبين جدد للزمالك الذي أصبحت حتى مقاعد بدلائه مكتظة بلاعبين دوليين.

وتحرك منصور للتعاقد مع المدرب فيريرا الذي قاد بورتو لإحراز لقب الدوري البرتغالي ثلاث مرات متتالية بين 2007 و2009 وجدد ثقته في المدرب البالغ عمره 69 عاما رغم إخفاقه في الفوز على الأهلي في مباراتي الدوري حتى في ظل التتويج.

ووقع فيريرا الشهر الماضي عقدا جديدا مع الزمالك حتى يوليو القادم.

وإذا استكمل المدرب البرتغالي عقده سيصبح من بين أطول المدربين بقاء مع الزمالك خلال العقود الأربعة الأخيرة في ناد اشتهر بتغيير مدربيه سريعا.

وباستثناء عبد الرحمن فوزي الذي قاد الزمالك بين 1947 و1956 كان حسام حسن المدرب الأكثر بقاء مع الزمالك واستمر في المنصب 20 شهرا بين 2009 و2011.

لكن في ظل الجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين لأول مرة منذ موسم 1987-1988 تحت قيادة فيريرا - الذي كان نفسه ثالث مدرب للزمالك في الموسم بعد حسام حسن ومحمد صلاح - فان المدرب البرتغالي من المتوقع أن يحصل على ثقة النادي قبل المزيد من المواجهات المحتملة ضد الغريم التقليدي.

وسيلتقي الزمالك مع الأهلي مجددا يوم 16 أكتوبر في الإمارات في كأس السوبر المحلية التي ستفتتح الموسم الجديد وقد يلتقيان في نهائي كأس الاتحاد الإفريقي بعدها بأسابيع قليلة عقب تأهلهما للدور قبل النهائي.

وسيلعب الزمالك في ذهاب الدور قبل النهائي خارج أرضه ضد النجم الساحلي التونسي كما سيلتقي الأهلي حامل اللقب مع مضيفه أورلاندو بايرتس في جنوب إفريقيا مطلع الأسبوع المقبل.

وقال مرسي صاحب هدفي الزمالك في نهائي الكأس والذي يخوض موسمه الأول مع الفريق بعد انضمامه من الإنتاج الحربي العام الماضي "كلما نحصل على بطولة يزيد علينا الضغط. أصبحنا مطالبين من الغد بالسعي لإحراز الثلاثية والفوز بكأس الاتحاد الإفريقي".