ما يحدث تحت القبة لا يبعث في معظمه علي التفاؤل!
الممارسات علي المنصة، وفي القاعة تشيع احساساً بأننا أمام هواة عمل سياسي!
رئيس البرلمان استهواه أن يهدد منذ جلس علي مقعده، وكأن التلويح بعصا ناظر المدرسة، الأسلوب الأمثل لقيادة النواب!
الامانة العامة لمجلس النواب أصدرت تقريرا عن حصاد أربعة شهور يغلب عليه الطابع الاحصائي، من ثم اهتم بالكم دون الكيف: كذا بيان عاجل، كذا قانون تمت الموافقة عليها، كذا اتفاقية تم إقرارها، كل ذلك دون أن يترجم هذا الكم أي بوادر تبث الأمل في أن يكون المجلس برلمانا يعبر عن طموحات شعبية، أو يعنيه بلورة شعارات ثورتين من خلال تشريعات تصدر وفق أولويات واضحة.
ثم تأتي الفضيحة الأخيرة، أعني أزمة التسجيلات التي قام بها رئيس إحدي اللجان حين سجل حواره مع بعض زملائه ثم اذاعه، ثم تبادل الطرفان الاتهامات، والمثير للدهشة أن كليهما يدعو للاحتكام إلي اللائحة!
من الواضح أن علي معظم من يجلسون تحت القبة بداية من رئيس المجلس وهيئات اللجان، والسواد الأعظم من النواب يحتاجون أولا الجلوس في مقاعد المتدربين علي اداء المهام البرلمانية أو لنفضها سيرة، ونجمع توقيعات لحل البرلمان، لعل الله يبدلنا خيرا، ويعوض الوطن عن خسائره المتتابعة بداية مما تم انفاقه في الحملات الانتخابية، وانتهاء بميزانية البدلات والمزايا النقدية للسادة الاعضاء المحترمين!