حياة اللاعبين والنجوم تبدأ كأى شئ ، متعلم أو هاو فى دنيا الساحرة المستديرة ، بعدها يدخل مرحلة الضوء التى لا بديل فيها عن الجد والاجتهاد للدفاع عن أحلامه ، وفيها إما أن يكون لاعبا عاديا أو يقطع الخيط الرفع وينضم الى قائمة المبدعين ويزداد بريقا ولمعانا وشهرة ، والشهرة والمجد وبهرجة النجومية لها ضريبة وأشواك إذا تحملها النجم صار مثل الوردة تتفتح مع مرور الوقت وتزداد جمالا وحلاوة .

والمهاجم باسم مرسى نجم المنتخب الاول لكرة القدم وفتى القلعة البيضاء الذهبى نجح فى فترة وجيزة لم تتجاوز العام فى ان يكتب ويسطر اسمه بالجد والاجتهاد والعرق والصبر والصمود والمثابرة بحروف من نور على جدران ذاكرة المجد الكروى .استثمر الفرصة ، واثبت وجوده ، كافح بشرف ، وجلس القرفصاء فى قلوب جماهير الكرة المصرية بالاهداف ومغازلة الشباك وجلد حراس مرمى منافسيه تباعا ، صار ماكينة اهداف لا تتوقف ، ونج م يشار له بالبنان ، يحلم خارج الملعب ليلا ، ليحقق احلامه على البساط الاخضر نهارا ، هو اﻵن مشروع قومى لسفير كروى جديد لمصر بالملاعب الاوروبية ، يمتلك الصفات الارادية التى تؤهله للاستمرار والتوهج فى اى مكان ومع أى بشر من النجوم .

هو مهاجم حكاية خطواته الحقيقية وقفزاته فى ملعب الساحرة المستديرة تؤهله لمزيد من النجومية والبريق .نجح باسم مرسى هجام الكرة المصرية فى قيادة فريقه نحو تحطيم عقد السنوات العجاف ووصع حدا لزمن القهر والحزن الذى لازم الابيض كثيرا ، البداية كانت مع احرازه وكوكبة من نجوم الزمالك خلفهم مجلس قوى يقوده الكارزما الميتسلر مرتضى منصور فى استعادة درع الدورى بعد غياب استمر 11 سنة ، وعزز باسم مرسى معشوق القلعة البيصاء مسيرة موسم حافل بالعطاء عندما ساهم بهدفين ولا اروع على حد وصف الاعلامى الشهير احمد شوبير فى تحرير القمة من قبضة المارد الاحمر ليفوز الزمالك ﻷول مرة منذ 8 أعوام على غريمه الاهلى بهدفين نظيفين ويحتفظ بالكاس للمرة الثالثة على التوالى والفوز الذى جاء فى الكأس هو الاول للابيض بالمسابقة منذ 57 سنة وهو ما ضاعف من افراح عشاقه ومحبيه وأنصاره فى كل مكان .

رحلة تألق باسم لم تكن قاصرة على توهجه مع الزمالك ولكنها امتدت الى المنتخب عندما هز شباك تنزانيا بهدف فى بداية التصفيات الافريقية وعززها بثلاثية راقية "هاتريك " فققى شبك تشاد المبارتين فازت بهما مصر وهى الآن فى الصدارة وبوادر سنوات الفرحة بدات تهل وتظهر على جيل كوبر المدير الفنى للمنتخب القادر على استساخ جيل الاسطورة حسن شحاته صاحب الانجازات الاشهر فى تاريخ مصر الكروى على الصعيد القارى .

ورغم أن باسم مرسى يرفص بشدة الظهور ويفضل وضع نفسه فى دائرة الظل اجبارى ﻷسباب قال انها خاصة به إلا أنه فتح قلبه ل" الاخبار" وفضفض وروى كافة التفاصيل والكواليس والعقبات التى واجهته وأجاب بجرأة على كل الاسئلة واصفا علاقته مع الزمالك بأنها قصة تجرى فى دمه وعروقه وتدفعه للبكاء وأحيانا كثيرة الى الضحك والابتسامة .. حوار الفرحة والعيد مع باسم مرسى جاء فى كل الاتحاهات وتوغل فى مناطق الاسرار وكان ممتعا وحافلا بالجديد والمثير .قال باسم مرسى صراحة أن الزمالك جزء منه ويمثل له الدم والدموع والابتسامات والضحكات وتابع أنه فريق كبير وعظيم ومدرسة للفن والهندسة وعندما يعود ويرجع دائما يكون قاسيا وموجعا للمنافسين مهما كان حجمهم مشددا على احترامه الشديد الاهلى الكبير وجماهيره الكثيرة ..وقال المهاجم القناص : أشعر واننى ألعب فى فريق عالمى مثل ريال مدريد أو برشلونه .

أحب الزمالك كثيرا وتكلم المهاجم الهجام والقادر على مباغتة منافسيه بالاهداف القاتلة أنه يتمنى ان يكمل الخماسية مع الزمالك باحراز السوبر المحلى ثم الكونفيدرالية ثم السوبر الافريقى ..وأن يواصل احلامه بقيادة منتخب بلاده للعودة القارية ثم الصعود لكأس العالم الحلم الذى قال عنه : أنا عايش فى المونديال .ووجه باسم مرسى الشكر الى كل منظومة النجاح بالزمالك بقيادة المستشار مرتضى منصور والجهاز الفنى بقيادة فيريرا المدير الفنى والكابتن اسماعيل يوسف مدير الكرة وكل اللاعبين على جهدهم الواضح والمستمر فى دعم ومساندة الفريق .

وقال باسم : عودة الزمالك لامجاده وصعوده لمنصة التتويج مرتين على حساب منافسين كبار مثل الاهلى لم يأت صدفة أو ضربة حظ ولكن بفضل ادارة قوية ومحترفه يقودها رجلهو درع وسيف لكل الزملكاوية المستشار مرتضى منصور الصخرة التى تتحطم عليها كل مشاكل اللاعبين واشكر الجهاز الفنى بقيادة البروفيسور فيريرا الذى تعلمت منه كثيرا وكل افراد ااجهاز الفنى خاصة الكابتن اسماعيل يوسف الذى لم يبخل على اللاعبين بالنصائح ونقل التجارب وصمد امام طوفان العقبات التى تواجه الفريق فى موسم شاق وصعب .

وتابع باسم : اللاعبون كان دورهم محورى واساسى فى صناعة النجاح وكانوا رجالا وابطالا على قدر المسئولية وبدونهم ما اكتملت منظومة النجاح والتفوق .. وبإذن الله سنكمل مسيرة حصد البطولات باحراز السوبر المحلى والكونفيدرالية والسوبر الافريقى .