تبدأ غداً السبت 26 سبتمبر مباريات الجولة السابعة من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث ترغب بعض الأندية في الدخول في معترك المنافسة بعد ترنح المتصدر.

وستكون بداية الجولة مثيرة مع واحدة من أقوى مباريات الأسبوع السابع، والتي ستجمع بين توتنهام و مانشستر سيتي، مباراة ليست سهلة على الإطلاق للسيتيزين، فبعد سقوطهما الغريب في مباراتين متتاليتين أمام يوفنتوس بالتشامبيونز ليج، وأمام ويستهام بالبريميرليج - وكلاهما على ملعب الاتحاد - أصبح متصدر البطولة في وضعية حرجة للغاية، وتضغط عليه ضخامة صفقاته والأموال الطائلة التي دفعها لجلب لاعبين من نجوم الصف الأول، السيتي يعرف أنه في حال خروجه بأي نتيجة بخلاف الفوز فسوف يخسر الصدارة لصالح جاره اللدود يونايتد الذي يطارده بإلحاح، ولكن ما يزيد من صعوبة المهمة، هو تفوق واستفاقة السبيرز الأخيرة، صحيح أنه في مباراتيه الأخيرتين اللتان حقق فيهما الفوز، كانتا بشق الأنفس وبهدف يتيم، لكن هذا يؤكد على أن إرادة الفوز لديه أصبحت متنامية، مباراة قد تكون عامرة بالأهداف في حال بدأ السكاي بلوز بالتهديف في وايت هارت لين، وهو ما سيدفع السبيرز لمحاولة التعويض.

أما ثاني أقوى مواجهة في هذه الجولة فستكون بين ليفربول واستون فيلا على ملعب الأول انفيلد، الريدز دخل في "نفق" أزمة الثقة، والتي باتت مشكلة بين إدارة وجمهور الليفر من ناحية وبين اللاعبين ومدربهم بريند رودجيرز من ناحية أخرى، فالفريق في آخر 4 مباريات له بالبريميرليج لم يتمكن من إدراك الفوز، حيث تعرض لهزيمتين و تعادلين، جعلته يقبع في المركز الثالث عشر برصيد 7 نقاط فقط - وهو ما لا يتناسب مع حجم طموحات الفريق العريق والمبالغ التي صرفت على مدار موسمين لتعزيز صفوفه - حتى أنه في بطولة الكابيتال وإن واجه فريقاً مغموراً ينشط في الدرجة الرابعة، لكنه كاد يخرجه من البطولة لولا براعه حارسه بوجدان الذي حفظ كبرياء الفريق بتصديه لركلات الجزاء الترجيحية، بينما الفيلانز في أسوأ بدايات لهم، فبعد 5 مباريات متتالية لم يفلحوا في تحقيق الفوز، صار ترتيبهم متقهقر ويقترب من مثلث الهبوط، الريدز و الفيلانز في أمس الحاجة لتحقيق فوز يصحح مسارهم التائه.

بينما سيستضيف مانشستر يونايتد فريق سندرلاند في نزهة كروية للأول، يونايتد بدأ يتعافى و يلملم من أوراقه التي كانت متبعثرة في بداية الموسم، يونايتد برغم إخفاقه الأوروبي إلا أن منحنى أداءه ونتائجه في تصاعد في الفترة الأخيرة بشكل ملحوظ، وسيواجه فريق منحنى أداءه مستوي وثابت باتجاه الأسفل ، و يونايتد سيحاول الاستفادة من المباراة في تحقيق أهداف معينة مثل عودة الولد الذهبي للتسجيل بعد صيام تهديفي طويل، وكذلك محاولة العودة لكيفية الخروج من المباريات بشباك نظيفة .

وسيحل أرسنال ضيفاً ثقيلاً على ليستر، فلايزال ارسنال يعاني من آثار خيبة أمله في مباراة ديربي لندن الأسبوع الفائت أمام غريمه تشيلسي، وسيسعى بكل قوة لاجتياز هذا الإخفاق والحصول على نقاط المباراة الثلاث، لكنه سيصطدم بفريق صغير السن و سريع يحلق بنتائج ومردود جيد، والأهم أنه الفريق الوحيد من بين كل أندية البريميرليج الذي لم تلحق به أي خسارة طوال 6 مباريات، لذا ستكون مهمة المدفعجية غاية في الصعوبة خاصة أن المباراة ستقام على ملعب ووكرز معقل الثعالب.

أخيرا فإن مباراة نيوكاسل و تشيلسي هى فرصة رائعة لحامل اللقب لتأكيد صحوته بعد فوزه المهم والمعنوي على الجانرز، فليس هناك أفضل من مواجهة فريق متراجع وبشدة منذ الموسم الماضي، وينحدر بقوة نحو قاع الجدول، الماكبايس في حالة فوضى فنية تامة، ستسهل بشدة على أسود لندن أن يلتهموهم حتى مع غياب الهداف المشاغب كوستا، البلوز يرغبون بشدة في تحسين ترتيبهم المخزي، فحامل اللقب في المركز الخامس عشر هو أمر بكل تأكيد لا يرضي كبرياء المدرب جوزيه مورينيو ولا الروسي إبراموفيتش، لذا لا مفر من الخروج من سانت جيمس بارك بالنقاط الثلاث وبعرض يقول للجميع.. ها أنا عدت .. انا البطل.