مايكروسوفت تنفذ مشروع ترجمة المحتوي العربي وإتاحته علي الانترنت 2012- م 09:29:25 الاحد 29 - يوليو شيماء قنديل      احتفل معمل مايكروسوفت للتكنولوجيا المتطورة باكتمال التعاون البحثي بين جامعات النيل وبورسعيد والاسكندرية لتنفيذ أكبر مشروع لترجمة محتوى متميز إلى اللغة العربية واتاحته على شبكة الإنترنت. وقام فرق معمل مايكروسوفت للتكنولوجيا المتطورة باستعراض نسخة تجريبية أولى من منصة الترجمة التعاونية أمام جمهور الحاضرين، وهى منصة تضم مجموعة من الخدمات التى تسهل تجميع وإدارة المحتوى وتعمل وفق مجموعة من السيناريوهات المختلفة والتى تدعمها تقنية "ويندوز ازور". جاءت فكرة مبادرة الترجمة التعاونية انطلاقا من النقص الواضح فى المحتوى المتميز المتاح عبر الإنترنت لعدد من اللغات ومنها اللغة العربية. وتهدف هذه المبادرة إلى تسهيل ترجمة المحتوى الرقمي "الويب أو الأرشيفات الأخرى" من خلال العمل المجتمعي التعاوني.  وجاء تمويل هذه المبادرة من خلال إدارة العلاقات الخارجية لمراكز أبحاث مايكروسوفت، حيث قام معمل مايكروسوفت للتكنولوجيا المتطورة بتوجيه ثلاث منح بحثية لجامعة النيل، وجامعة بورسعيد وجامعة الاسكندرية لتكوين أول تحالف يخدم المشروع تحت مظلة واحدة. ويقول د. "حسين سلامة" مدير مركز ابحاث مايكروسوفت بالقاهرة،"إن نجاح مجموعة البحث المشتركة التى نفذتها فرق بحثية من الجامعات الثلاث وما نتج عنها من أبحاث منشورة وتطبيقات عملية لتمكين وتسهيل ترجمة المحتوى إلى اللغة العربية ولغات أخرى يشجعنا على تكرار التجربة والتعاون مع مراكز أكاديمية وجامعات أخرى لخدمة تطبيقات اللغة العربية ونشر المحتوى المتميز لتعويض النقص الحالى". وضمن تفاصيل المشروع قامت جامعة النيل بالعمل على بناء نظام لتأسيس وإدارة مستودع يضم المحتوى المتميز المرشح للترجمة والذى يتكامل مع إطار عمل "مترجم المجتمع عبر الويب" من مايكروسوفت، وضمن الأبحاث تم استخدام موقع ويكيبيديا لاستلهام الأفكار حول النطاقات التى يمكن أن تخدم كنقط ارتكاز أساسية تناسب بناء المستودع، ولإنتاج الاستعلامات حول أى الصفحات التى يمكن استعادتها لاحتمال تضمينها في المستودع.  ويعتمد اختيار الصفحات على مجموعة من المرشحات التى تختبر الجودة والدقة وهى المرشحات التى يفترض الانتهاء منها مع نهاية هذا العام. أما فريق العمل فى جامعة بورسعيد فقد كان مسؤولا عن تطوير نظام مبتكر يمكنه التعرف على بروفايل المستخدم ضمن بوابة الترجمة المعتمدة على مساهمة المجتمع، حيث يتم استخدام هذه البروفايلات للربط بين المستخدم وأعمال الترجمة المطلوبة القريبة من اهتماماته وخبراته. هذا الأمر من شأنه أن يرفع مستوى الترجمة ومن مستوى تفاعل المستخدم مع النظام، ويقوم النظام الذى تم ابتكاره باستخدام تاريخ التصفح لدى المستخدم، وأداء المستخدم فى مهام الترجمة السابقة للتعلم وتحديث بروفايل المستخدم، ونظام التفضيلات الذى تم التوصل إليه لا يفيد فقط فى أعمال بوابة الترجمة ولكنه يمكن أن يستخدم فى العديد من التطبيقات الأخرى. وأشار د. محمد عبد القادر  بجامعة بورسعيد أن  المستخدم العربي يعاني من نقص المحتوى المتميز باللغة العربية على شبكة الانترنت مقارنة باللغات الأخرى، ومن هنا تبرز أهمية هذا المشروع الذى سيمثل إضافة حقيقية لكل الناطقين بلغة الضاد خلال فترة قصيرة من استخدامه، ونحن فخورون بالتعاون فى مثل هذه المبادرة العظيمة، وسعداء للغاية بالعمل مع فريق مركز مايكروسوفت للأبحاث المتطورة الذين أمدونا بالدعم والمساهمات التقنية خلال العمل فى هذا المشروع، وأيضا بتلك الفرصة الفريدة للتعاون مع فرق بحثية أخرى من الجامعات الشقيقة. وقام الفريق البحثى بجامعة الاسكندرية بالعمل على ابتكار طريقة مبتكرة لتقييم الترجمات البشرية من خلال نظام لتجميع النقاط أتوماتيكا اعتمادا على مجموعة من الدرجات التى يتم منحها بعد المقارنات النصية، وتتم معالجة عملية التقييم وفق مجموعة من المستويات: الكلمة، الجملة غير المكتملة، الجملة الكاملة والفقرة بأكملها . ويستهدف النظام أيضا دمج التقييم البشرى من خلال إجراء تقييمات بشرية موثوق بها لعملية الترجمة، بحيث يقوم النظام بتقييم مستوى المترجم فى عمله الأمر الذى يضمن جودة المنتج النهائى باللغة العربية.  وأكدت نتائج التجارب أن هذا النظام يتجاوز فى كفاءته أنظمة التقييم والقياس التقليدية.