استفتاء الدستور يسرق الأضواء من اعتصامات  بمصر 2012- م 07:28:12 السبت 15 - ديسمبر رويترز شهدت اعداد المحتجين المعارضين للرئيس المصري محمد مرسي المعتصمين في ميدان التحرير بوسط القاهرة وعند قصر الاتحادية الرئاسي تراجعا كبيرا السبت  15 ديسمبر مع بدء التصويت في استفتاء على مشروع دستور جديد مثير للانقسام. واختلف المعتصمون بشأن الموقف من الاستفتاء وخطوتهم التالية بعد قبول المعارضة المشاركة في التصويت وان كانت دعت إلى رفض مشروع الدستور. وكان المئات بدأوا اعتصاما في ميدان التحرير وعند القصر الرئاسي في اعقاب اعلان دستوري اصدره مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين الشهر الماضي وسع به سلطاته وحصن قرارات الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور ومجلس الشورى من احكام القضاء. وتضخمت الاعداد الى مئات الالوف في الأيام التي خرجت فيها مظاهرات ومسيرات تجمعت في ميدان التحرير وعند القصر للاحتجاج على قرارات مرسي ومسودة الدستور. ويؤيد الاسلاميون مشروع الدستور ويقولون انه السبيل للخروج من الازمة السياسية الطويلة بينما تصفه القوى الليبرالية بالمعيب وتقول انه قد يثير المزيد من الانقسامات في البلاد. وقال محب (21 عاما) وهو طالب يعتصم عند الاتحادية "انا شخصيا مع مقاطعة الاستفتاء. انا لا أرى أن المعركة شرعية ونحن غير مجبرين على دخولها. لدينا معركة اخرى موازية في الشارع. لا يصح أن نترك الشارع الذي هو لنا ونركض وراء صناديقهم التي لا نضمنها." لكن شهاب (21 عاما) وهو ايضا من معتصمي الاتحادية الذين كان عددهم يقدر بالعشرات صباح السبت انتقد الدعوات للمقاطعة وتساءل "لماذا المقاطعة؟ هذا يعطي فرصة لتكون الأصوات بنعم اكثر." ولم تكن هناك رؤية جامعة للمعتصمين بشأن مصير الاعتصام بعد انتهاء الاستفتاء. وقال محمود سعد (50 عاما) وهو مهندس معماري يعتصم في التحرير "سأذهب للتصويت بلا لكن لن نفض الاعتصام مهما كانت النتيجة خاصة بعد سقوط شهداء. لن ارحل قبل ان يقر دستور افضل." وأضاف "وقبل ذلك لن نفض الاعتصام الا اذا اخرجونا جثثا من الميدان." وقتل ثمانية اشخاص على الاقل واصيب المئات في اشتباكات في وقت سابق هذا الشهر بين المؤيدين والمعارضين عند قصر الاتحادية. وقال الشاب محب "فض الاعتصام سيكون قرارا عفويا جدا. حركة 6 ابريل علقت اعتصامها (عند الاتحادية) وجمعت خيامها." وكانت الاجواء في اعتصام الاتحادية هادئة السبت 15 ديسمبر  وسط تواجد مكثف لقوات الامن والجيش اما في التحرير فكانت اعداد المعتصمين بالعشرات ايضا لكن اعداد الباعة الجائلين والمارة كانت تفوقهم بكثير، وظلت حركة المرور متوقفة في الميدان باستثناء بعض الدراجات النارية وسيارات الاجرة. وانتشرت المقاهي المؤقتة والمقاعد الخاصة بها في انحاء المكان فيما كان العديد من خيام المعتصمين المنصوبة في وسط الميدان خاويا. ويجري الاستفتاء على مرحلتين وتشمل الأولى عشر محافظات منها القاهرة والاسكندرية واسيوط وسوهاج، وستجري المرحلة الثانية يوم السبت 22 ديسمبر في 17 محافظة منها الجيزة والبحر الأحمر وقنا والقليوبية.