منظمة الصحة العالمية تحذر من ظاهرة الانتحار 2012- م 05:15:56 الجمعة 07 - سبتمبر صورة موضوعية جنيف - أ.ش.أ أعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف، الجمعة 7 سبتمبر، وفى مناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمنع الانتحار والذي يوافق 10 سبتمبر أن حوالي مليون شخص حول العالم يلقون ينتحرون. وأوضحت المنظمة أن هذا المعدل يعنى أن شخصاً يلقى حتفه انتحارا كل 40 ثانية تقريبا. وأشارت المنظمة إلى أن هذا العدد المتزايد لضحايا الانتحار بات يفوق حاليا عدد من يلقون حتفهم في الحروب والصراعات المسلحة حول العالم . وفى الوقت الذي ذكرت فيه المنظمة أن السلوك الذي يؤدى بالشخص إلى الإقدام على الانتحار بات احد اخطر قضايا الصحة العامة حول العالم حاليا خاصة وإنها ظاهرة معقدة وسلوك الضحية فيها يمر بمراحل عدة من التفكير في الانتحار إلى التخطيط له ثم الإقدام على المحاولة وأخيراً الموت. أضافت المنظمة أن عدد من يقدمون على محاولات الانتحار يزيد عشرين مرة عمن يلقون حتفهم بالفعل انتحاراً . من ناحية أخرى وفى الوقت الذي أكدت المنظمة الدولية على أن إعداد من يقدمون على الانتحار تبدو اكبر بكثير من المقدر بسبب عدم المعرفة في بعض الأحيان أن ذلك الشخص الذي مات وهو يقود سيارته قد انتحر أو انه مات لحادث عرضي وكذلك الأمر بالنسبة للغرق مثلا فان المنظمة ذكرت أن أكثر الأسباب شيوعا للانتحار هي القلق والهواجس الدينية وكذلك الدوافع الاجتماعية. فقد لفتت المنظمة إلى أن الآثار النفسية والاجتماعية التي تنعكس على الأسرة والمجتمع والتي تتسبب فيها حالات الانتحار اثأر هائلة ومكلفة سواء مات من حاول الانتحار أو أصيب فقط وقدرت المنظمة الآثار الاقتصادية المقدرة على المستوى العالمي بسبب ظاهرة الانتحار ببلايين الدولارات . على صعيد الأعمار ذكرت المنظمة انه على الرغم من سلوك الانتحار من الممكن أن يحدث في أي سن بداية من الطفولة ومرورا إلى سن المراهقة المتأخر وصولا إلى البالغين إلا أن معظم المنتحرين على مستوى العالم هم بين 15 إلى 19 سنة، وحيث يصل عدد المراهقين الذين يموتون انتحارا سنويا حوالي 100 ألف شخص. وحذرت المنظمة الدولية من خطورة انتشار ظاهرة الإقدام على الانتحار في أوساط الشباب خلال السنوات الأخيرة لأسباب اجتماعية في مقدمتها عدم القدرة على الحصول على فرصة عمل مطالبة صناع القرار حول العالم بادراك خطورة الآثار الناجمة عن الظاهرة على المجتمعات والأسر . المنظمة الدولية وفى الوقت الذي ذكرت في تقريرها انه على الرغم من أن عدد من يقدمون على الانتحار من النساء هو اكبر من عدد الرجال إلا أن من ينجحون في الانتحار وبالتالي يلقون حتفهم أكثرهم هم من الرجال وأشارت المنظمة إلى أن النسبة الأعلى في حالات الانتحار في العالم توجد في دول أوروبا الشرقية مثل لتوانيا وروسيا ووسط وجنوب أمريكا اللاتينية بيرو والمكسيك والبرازيل وكولومبيا وأيضا الولايات المتحدة .