مليون جنيه خسائر النقل العام لعدم مروره بميدان التحرير 2012- م 04:45:18 الثلاثاء 18 - ديسمبر حمدى كامل أكد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة ان سيتم الان تنمية الخدمات الموجودة بالمحافظة من خلال رؤية إستراتيجية، والقضاء على منظومة الفساد المنتشرة بصورة بشعة داخل الأحياء". وأشار خلال مؤتمر صحفى أقيم بمقر ديوان محافظة القاهرة إلى أن الوضع الأمني له تأثير بالغ فى عدم الاستفادة لدولة من موارد المحافظة، مناشدا رجال الشرطة بأن يقوموا بعملهم بشكل كافٍ فى تأمين مدخرات الدولة، للاستفادة منها في المستقبل. واوضح اننا نعمل على حصر الأعداد لتسكينهم بأماكن بديلة بصورة تدريجية، موضحا أنه تم تسكين 22 ألف أسرة فى منطقة منشية ناصر والدويقة. أشار إلى أن مؤسسات المجتمع المدنية والأهلية ووكالات أجنبية تعمل على مساعدة الأجهزة التنفيذية لتوصيل كافة الخدمات من مياه وصرف صحى وكهرباء للمناطق التى لا يوجد بها خدمات، والعمل على إعادة تسكين الأهالى بالأماكن التى تربوا بها، وليس تهجيرهم لأماكن بعيدة من خلال استراتيجية متطورة، وسيتم تنفيذها بعد عرضها على مجلس الوزراءإن العاصمة ليست كلها "حضرا" كما يعتقد البعض، ولكننا نحاول التخلص من العشوائيات من خلال مساعدة مؤسسات المجتمع المدنى، لإعادة القاهرة إلى صورتها الطبيعية وتسميتها كما كان فى الماضى باريس الشرق"، موضحا أن أغلب مؤسسات الدولة موجودة فيها، ما يدفع لتزايد الأعداد من المحافظات الأخرى باعتبارها المحافظة المركزية ويلقى عليها تبعات، مشيرا إلى أن الإمكانات المادية غير متوفرة، علما بأن الفرص متاحة داخل القاهرة لجميع أنواع الاستثمارات. قال إن مدينة القاهرة مدينة مستباحة من قبل أفراد ومنظمات ومؤسسات، مشيرا إلى أن هناك حالات تعد على المساحات الخضراء فى العاصمة، وانتشار البناء المخالف بصورة كبيرة وأن الحد من ذلك يتطلب صدور تشريع لتغليظ العقوبات على المخالفين. أكد الدكتور أسامة كمال محافظ القاهرة أن الأغلبية العظمى من مؤسسات الدولة موجودة بالعاصمة، ما يدفع لتزايد أعداد المواطنين القادمة من المحافظات الأخرى، باعتبارها المحافظة المركزية وبالتالى تلقى علينا تبعات ثقيلة أخرى، مشيرا إلى أن الإمكانات المادية غير متوفرة، علما بأن الفرص متاحة داخل القاهرة لجميع أنواع الاستثمارات. وقال أن هناك مجموعات عمل لتحقيق متطلبات الشعب القاهرى، من خلال تنمية موارد السياحة والصناعة وجميع الموارد التى تدر دخلا على أبناء المحافظة، مشيرا إلى أن هناك العديد من المشاكل الداخلية مثل ظاهرة العشوائيات، ومنها مناطق معرضة للخظر ومناطق ينقصها بعض الخدمات، مرجعا السبب فى ذلك إلى الهجرة من المحافظات الأخرى، مضيفا: "نحن نسير فى حلقة مفرغة، موضحا أن مشكلة المرور ضخمة جدا وفلسفة الحل لها هى الاعتماد على النقل الجماعى، ومحاولة تقليص خدمات السيارات التى يملكها المواطن، بالإضافة إلى استخدام مترو الإنفاق لتقليل الازدحام داخل شوارع القاهرة، قائلا: "كما نعمل على تغيير أسطول سيارات النقل العام الذى أصبح متهالكا لطول عمره، لجعلها منظومة متكاملة فى عملية النقل الخدمى الجيد، بالإضافة إلى استخدام عدة محاور مركزية خارجية بالطريق الدائرى، وخلال الأيام القادمة نعمل على ترسية شركة لعمل موقف خاص بمنطقة وسط البلد بشكل حضارى بمزاد علنى". وأكد المحافظ أن منظومة النظافة بها تطور نسبى خلال الفترة الماضية، ولكنها ليست بالشكل الكافى ونعمل على مراقبة العمل الخاص بالشركات، ونعمل على تدوير القمامة بتحويلها إلى سماد عضوى، يستخدم فى عمليات صناعة الأسمنت عن طريق عملية تسمى بـ"rdf "، موضحا أنه بمجرد انتهاء عقود الشركات الأجنبية سنعمل على الاستعانة بشركات وطنية لإتاحة فرص العمل للشباب، مؤكدا أن الشوارع الرئيسية بها بنية تحتية خضراء لكى نجعل شكل القاهرة أخضر، وبالتالى هناك مساحات شاسعة نعمل على تطويرها لجعلها حدائق متخصصة يتنفس بها المواطن مثل حديقة الأزهر والحديقة الدولية والفسطاط وكابريتاج فى منطقة حلوان، بالإضافة إلى حديقة بمنطقة العبور والتى وصل تكلفتها إلى 600 مليون جنيه وهى تابعة لوزارة الزراعة. وأضاف: "هناك تقدم ملحوظ فى منظومة تطوير مراكز الشباب بالمحافظة، فى محاولة للقضاء وللحد من ظاهرة جلوس الشباب على المقاهى، فالقاهرة مدينة مستباحة من قبل الأفراد والمنظمات وبعض جهات الدولة"، مشيرا إلى أن هناك حالات تعد على المساحات الخضراء فى العاصمة، وللحد منها يتطلب صدور تشريع لتغليظ العقوبات على المخالفين، وبمجرد صدور تشريع لن أتهاون فى تنفيذه على أى مواطن مصرى، وخاصة على مخالفات البناء العشوائي". وكشف كمال، عن أن قانون الباعة الجائلين سيتم تفعيله قريبا بمجرد الوصول إلى حالة استقرار نسبية، وذلك لاحترام نظام العمل داخل الدولة، مشيرا إلى أن ذلك يتطلب من مؤسسات المجتمع المدنى العمل على حملات توعية للجميع للوصول إلى مجتمع متحضر. وقال: "تلقت المحافظة شكاوى كثيرة من قبل أهالى مدينة نصر بسبب وجود سوق السيارات والذى يسبب الكثير من الضوضاء، ويوقف طريق المرور يوميا، ولذلك تعمل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة على دراسة نقل هذا السوق إلى أماكن بديلة، وهى مطروحة مثل منطقة بدر أو العاشر من رمضان، ونحاول استغلال هذا المكان بطريقة أفضل، وأنا متفائل بأننا نسير في اتجاه جيد". وأوضح المحافظ، أن ميزانية العام الماضى شهدت انهيارا ملحوظا عن السنة التى قبلها، وفى حال عدم استثمار موارد المحافظة سيؤثر بالطبع على الميزانية، قائلا: "خسائر هيئة النقل العام بسبب تغيير خطوط الأتوبيسات حتى لا تمر بميدان التحرير بلغت مليون جنيه في الفترة الماضية". وأضاف أن المحافظة لديها مشاريع كثيرة، ولكن من الصعب إيجاد مستثمرين لتنفيذ هذه المشاريع، ضاربا مثلا بمشروع تطوير النقل النهرى وطرح الجبانات والعمارات ومشروع السوبر ترام، وفى ظل الظروف التى تمر بها البلاد من الصعب طرح مناقصات لهذه المشاريع، مشيرا إلى أن المحافظة ترغب فى تطوير نافورة نهر النيل، ولكنها تحتاج إلى 35 مليون جنيه لتكون مثل النافورات العالمية".