انتخابات الرئاسة.. صراع الثورة والفلول يضع مرسي على رأس السلطة 2012- ص 01:22:10 السبت 29 - ديسمبر حنان الصاوى - هبة عبد الفتاح مرت الانتخابت الرئاسية المصرية بعدة منعطفات أثرت في اختيار أول رئيس مدني لمصر بعد ثورة 25 يناير. وكان أول منعطف إعلان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك الفريق أحمد شفيق في نوفمبر 2011 ترشحه للانتخابات الرئاسية المصرية. وفي 24 أبريل 2012 قررت لجنة الانتخابات الرئاسية المصرية استبعاده من قائمة المرشحين تطبيقاً لقانون العزل السياسي الذي أقره المجلس العسكري في وقت سابق من نفس اليوم. ثم أعادته بعد يومين بعد أن طعن أمام اللجنة على القانون مستنداً إلى أن القانون الجديد غير دستوري. ووجهت له اتهامات بالفساد بعد إعلانه الترشح للانتخابات الرئاسية. فقد تقدم عدد من العاملين بوزارة الطيران المدني وشركة مصر للطيران في 12 مايو 2012 بأربع وعشرون بلاغًا إلى النائب العام يتهمونه بإهدار المال العام في مشروع تجديد مطار القاهرة الذي بلغت تكلفته 3,3 مليار جنيه بقروض من البنك الدولي، ومحاباة علاء وجمال مبارك الشريكان في شركة موفنبيك. كما اتهمه النائب بمجلس الشعب المصري عصام سلطان ببيع 40 ألف فدان و38 متر تقع على البحيرات المرة لنجلي الرئيس آنذاك، محمد حسني مبارك، بسعر أقل من سعرها الحقيقي. ونفى شفيق اتهام سلطان ووصفه أنه "يحمل مغالطات وغشا وتدليسا"، كما هاجم شفيق سلطان واتهمه بأنه كان مندوبا لجهاز أمن الدولة لنقل معلومات عن الحركات الاحتجاجية المعارضة للنظام. نجح شفيق في حصد نحو 24% من أصوات الناخبين ليخوض جولة إعادة مع مرشح حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي الذي حاز بدوره على 25% من الأصوات. وفي 24 يونيو، أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة فوز منافسه مرسي برئاسة الجمهورية بعد حصوله على 13 مليون و230 ألف 131 صوت (أي ما يعادل 51.73% من إجمالي الأصوات) فيما حصل شفيق على 12 مليون و347 ألف و380 صوت (إي ما يعادل 48.27%). وكان ثاني أكبر المؤثرات في الانتخابات اتلرئاسية هو ترشح نائب مبارك اللواء عمر سليمان والذي عين رئيسًا لجهاز المخابرات العامة المصرية منذ عام 1993. وكانت تظهر بين فترة وأخرى معلومات صحفية تدور حول نية الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا للرئيس وهو المنصب الذي كان شاغرًا منذ تولي مبارك للحكم عام 1981. وكثيرًا ما كانت الصحف ودبلوماسيون أجانب يشيرون بأنه سيكون خليفة الرئيس مبارك بحكم مصر. وقد قام الرئيس محمد حسني مبارك بتعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية وذلك يوم 29 يناير 2011 وقد أتى تعيينه في اليوم الخامس من اندلاع ثورة تطالب بإسقاط النظام والبدء بإصلاحات سياسية واقتصادية واحتجاجًا على الأوضاع في مصر. كان عدد من مناصريه في نفس اليوم قد تظاهروا في «ميدان العباسية» لمطالبته بالترشح وفي يوم السبت 7 أبريل قام بسحب أوراق ترشحه من اللجنة العليا للانتخابات التي وصل مقرها وسط حشد من مؤيديه وتعزيزات أمنية مكثفة من قبل عناصر الشرطة والقوات المسلحة، وفي اليوم التالي، وهو آخر أيام تقديم أوراق الترشح، قام بتقديم أوراق ترشحه رسميًا وذلك قبل غلق باب التقديم بـ20 دقيقة. إلا أن اللجنة العليا للانتخابات قررت في 14 أبريل استبعاده بعدما استبعدت أكثر من 3 آلاف من نماذج التأييد التي قدمها، ليصبح عددها الإجمالي 46 ألفًا، وهو رقم أكبر من النصاب الرقم ي المطلوب المحدد 30 ألفًا، لكن تبين للجنة أنه جمع هذه النماذج من 14 محافظة فقط، والمطلوب ألف تأييد على الأقل من 15 محافظة. وكان من المنافسين الذين حصدوا عدداً كبيراً من الأصوات حمدين صباحي الذي عرف بنضاله و مواقفه السياسية منذ المناظرة الشهيرة التي دارت بينه وبين الرئيس الراحل محمد أنور السادات عقب غلاء الأسعار وإلغاء الدعم وازدادت شعبية صباحي عقب تلك المناظرة. ازدادت شعبية صباحي بثورة 25 يناير حينما قاد مظاهرات 25 يناير في بلطيم وعاد للقاهرة للمشاركة في جمعة الغضب 28 يناير. يذكر أن صباحي أعلن ترشحه للرئاسة وتقدم بأوراق ترشحه رسمياً في 6 أبريل بـ45 ألف توكيل، ولم تكن المرة الولي ولم تكن المرة الأولي فقد أعلنها من قبل في أكتوبر 2009 عقب المؤتمر العام لحزب الكرامة ودفع حزب الحرية والعدالة في 7 أبريل بـ د. محمد مرسي، بجانب المهندس خيرت الشاطر، تخوفاً من احتمالية وجود معوقات قانونية تمنع الشاطر من الترشح. وأصبح د.محمد مرسي المرشح الوحيد لحزب الحرية والعدالة منذ 17 أبريل عقب استبعاد لجنة الانتخابات الرئاسية للمهندس خيرت الشاطر من مرشحي الرئاسة. وقامت الجماعة بالحشد للتصويت لمرسي منذ أن خرج الشاطر من سباق الرئاسة خوفا منهم علي ضياع كرسي الرئاسة منهم، وقاموا بنشر مشروع النهضة بجميع أنحاء الجمهورية. ليشاء القدر ليصل للجولة النهائية و يخوض انتخابات الإعادة مع الفريق أحمد شفيق، لتعلن لجنة الانتخابات الرئاسية الأحد 24 يونيو محمد مرسي رئيساً للجمهورية وتعلن فوزه بالجولة الثانية من الانتخابات بنسبة 51.7 % بينما حصل الفريق أحمد شفيق علي نسبة 48.3 %. ومن أشهر مرشحي الرئاسة الذي ظهر على الساحة السياسية بمصر، ولتف حوله عدد كبير من القوي السلفية هو حازم صلاح أبو اسماعيل. وازدادت شهرته منذ قضية جنسية والدته التي شهدت تأييد الآلاف من السلفيين والإسلاميين لـ أبو إسماعيل وطلاب الشريعة . جدير بالذكر أن قضية ازدواج جنسية والدة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل هي التي أدت إلي استبعاده من السبق الرئاسي بعد أن قضت محكمة القضاء الإداري بإحالته القضية لهيئة مفوضي الدولة.