قضى الرئيس أنور السادات سنتين ونصف فى السجن متهما فى قضية مقتل أمين عثمان وعندما خرج من السجن عام 1948 بحث عن مصدر رزق له ولأسرته فعمل مراجعا بدار الهلال .

وارتبط السادات بالصحافة من وقتها وعُين مديرا عاما لجريدة الجمهورية ودار التحرير للطباعة والنشر ، لكنه لم يتقاضى عن هذا العمل أجرا سوى مرتب البكباشي الذي يبلغ 55 جنيها .

وفى حوار له مع أخبار اليوم قال السادات أنه يقضي كل يومه فى جريدة الجمهورية ويحضر اجتماعات مجلس الثورة ثم يعود إلى الجريدة مرة أخرى حتى انتهاء طبع الجريدة ثم يعود إلى بيته فى الرابعة صباحا ليبدأ يوما جديدا فى الحادية عشرة .

وعن جريدة الجمهورية قال السادات إن الغرض من إنشائها التعبير عن مبادئ الثورة والصحافة أخطر سلاح للتوجيه ويدخل الفن والأدب ضمن هذا التوجيه فتم إصدار " أهل الفن " و " الرسالة الجديدة " .

ويرى السادات أن الصحافة مرآة ، وهي أخطر سلاح للتوجيه حيث أن 80% من القراء يتبعون توجيه الصحف ، ولابد للصحافة أن تتطور مع تطور البلد نتيجة الثورة فتسري مبادئ الثورة فى كل نواحي الحياة .

أخبار اليوم 24-4-1954