حاول سفير فرنسا فى ليبيريا " أنطوان موران " سرقة إحدى نسخ محاضر مؤتمر وزراء خارجية الدول الأفريقية المستقلة ، وكلف أحد مراسلي وكالة الأنباء الفرنسية بسرقة المحاضر مقابل 500 دولار.

وكانت سكرتيرة المؤتمر أعدت عددا محدودا من محاضر الجلسات بعدد أعضاء المؤتمر ، ووضعت رقما مسلسلا على كل نسخة ، وقبل الجلسة الختامية للمؤتمر تبين ضياع إحدى هذه النسخ ، وهو ما أثار ضجة مثيرة فى جميع أوساط المؤتمر .

وأشارت التحقيقات إلى أن السفير الفرنسي دفع مبلغ 500 دولار للصحفي " واركنوه " كرشوة ليقوم بسرقة محاضر الجلسات ، ومما أثار الاشتباه فى هذا الصحفي أن أحد أعضاء وفد غينيا ضبطه وهو يتسلل إلى الحجرة المخصصة لاجتماعات وفد بلاده فى مبنى الكابيتول الذي انعقدت فيه جلسات المؤتمر ، وبسؤاله ارتبك وادعى أنه أخطأ فى الحجرة ، وقام عضو وفد غينيا بتقديم شكوى رسمية إلى سكرتيرة المؤتمر .

وتم حرمان الصحفي من الدخول إلى مبنى الكابيتول ، وتم سحب البطاقة الصحفية التي تسمح له بالتردد على هذا المبنى .

وقال شهود أن السفير الفرنسي كان يحضر بسيارته كل يوم ويقف قريبا من مبنى الكابيتول ويقابل هذا الصحفي ويتسلم منه ما حصل عليه من أوراق ومحاضر الجلسات .

ومن جانبها حاولت بعض الأوساط الفرنسية فى ليبيريا نفي علاقة السفير بضياع هذه النسخة ، كما حاولت التنصل من وجود أية علاقة بين السفير والصحفي الأجنبي .

ونشرت أخبار اليوم الخبر فى عددها الصادر بتاريخ 15-8-1959 ، وكتبت على صدر صفحتها الأولى " اضبط سعادة الحرامي ! " سفير فرنسا يسرق محضر مؤتمر وزراء خارجية الدول الأفريقية .