تناول عملاق الصحافة علي أمين في مقاله " في الصميم " مشكلة البطالة التي يعاني منها الشباب ، والتي توحشت في زماننا هذا ، وقدم من خلال مقاله وبشكل بسيط الحل حتى لا يتوقف الشباب في طابور البطالة طويلا.

قامت فكرة على أمين على العلم الذي هو أساس النجاح ، فدعا الشباب إلى المزيد من العلم وتعلم شيئا إضافيا زيادة على ما حصل عليه الشاب من شهادات حتى يتقدم على أقرانه ، حتى يفرض الشباب أنفسهم على أصحاب الأعمال .

وقال علي أمين " إن هناك خطوة واحدة إلى الحظ ! إن الألوف من الشبان والشابات يقفون اليوم فى طوابير البطالة ، لأنهم لا يقدمون على هذه الخطوة الصغيرة ! هذه الخطوة البسيطة تقدمك مئات الصفوف فى طابور المنتظرين .. إنها تقربك من باب الحظ .

كل المطلوب منك أن تتعلم شيئا إضافيا زيادة عن الشهادة التي حصلت عليها مع زملائك ، حتى تتقدم على هؤلاء الزملاء ! إذا كنت من خريجي كلية الحقوق ، فتعلم الآلة الكاتبة والاختزال ! إذا كان زملاؤك فى الطابور يعرفون الآلة الكاتبة والاختزال ، فتفوق عليهم بإتقان لغة أجنبية ! إذا كان زملاؤك فى الطابور يتقنون لغة أجنبية ، فادرس أنت إدارة الأعمال ، أو ادرس ناحية معينة من نشاط الشركة التي تبحث فيها عن فرصة عمل ! إن هذه الدراسة الإضافية ، ستفرضك فرضا على صاحب العمل !

لا تخدع نفسك بأن وقتك لا يتسع لهذه الدراسات الإضافية .. إنها لا تستغرق نصف الوقت الذذي ستضيعه فى الوقوف فى طابور المنتظرين !

أشعر صاحب العمل أنك تمتاز عن الواقفين فى الطابور ... لا بالتهويش والكلام ، ولكن بإتقان شئ إضافي !

إنك بهذه الطريقة البسيطة تستطيع أن تحصل على عمل إذا كنت متعطلا وتستطيع أن تجد لنفسك عملا جديدا إذا كنت غير راض عن عملك الحالي ! لا تنتظر حتى يدق الحظ على بابك .. إصعد إليه ، ودق أنت الباب ! "

أخبار اليوم 21-11-1959