بدأت نائبات مجلس الأمة نشاطهن في إعداد الاقتراحات ومشروعات القوانين ، وكانت أولى مطالبتهن تتعلق بمشاكل الأسرة ، حيث طالبن بإلغاء بيت الطاعة ، وتحديد الطلاق .
ورأت نائبة الإسكتدرية " بثينة الطويل " أن يتم الطلاق أمام القاضي بعد التحقق من رغبة الطرفين فى الطلاق على أن يتحمل الزوج نفقة زوجية لعدة سنوات إذا كان هو المخطئ ، وتحرم الزوجة من نفقتها إذا كانت هي السبب ، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إجبارها على العيش في بيت الطاعة عن طريق الشرطة .
وعارضت بثينة تعدد الزوجات ، وطالبت أن يتم الزواج الثاني أمام القاضي طبقا لظروف معينة ، على أن تعطي فرصة سنة أو سنتين للزوجة الأولى لكي تطلب الطلاق إذا لم تسعد مع الزوجة الثانية .
أما نائبة الجمالية " ألفت كامل " فرأت أن بيت الطاعة نظام لا يعرفه أي بلد في العالم ، وأنه لا يتصور إعطاء الرجل الحق في أخذ زوجته بالإكراه لتعيش معه في ظل العصر الحديث التي صارت فيه المرأة تعمل جنبا إلى جنب مع الرجل ، واشترطت أن يرتبط الزواج الثاني بحالة الزوج المادية مع وضع حدود خاصة للتعدد في ظل المناداة بتحديد النسل .
واستنكرت " نوال عامر " نائبة السيدة زينب نظام بيت الطاعة ، وتعجبت من قيام البوليس بإرغام زوجة على معاشرة زوجها ، وطالبت بإلغاء بيت الطاعة .
واقترحت "فاطمة دياب " نائبة شبين القناطر إنشاء محاكم تختص بالنظر في مشاكل الزوجية ، وتعمل على الحد من تعدد الزوجات ، ومنع الطلاق الذي يتم لأسباب تافهة .
أخبار اليوم 11-4-1964