ارتبط مصطفى أمين بعلاقات وصداقات قوية مع نجوم الفن ، فكان ناصحا أمينا ، وكان مستشارا لبعضهم ، وكان أيقونة النجاح للبعض الآخر ، ونتعرض لبعض مواقفه مع فناني الزمن الجميل .

زيارة لقلب عبد الحليم حافظ..

جمعت صداقة قوية بين كل من الكاتب الصحفي مصطفى أمين ، والعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ ، حيث كان الأخير ينظر له نظرة الأب ، ويستشيره فى كل شيء سواء فى أغانيه أو فى حياته الشخصية، وكان عبد الحليم مناصر قوى لعملاق الصحافة أثناء فترة اعتقاله فكان يؤكد دائما على براءته، وبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على تصريح لزياراته فى السجن .

قال الكاتب الصحفي مصطفى أمين في كتاب " مسائل شخصية "، في فصل "زيارة لقلب عبدالحليم حافظ"، دخل مكتبي في مؤسسة أخبار اليوم شاب صغير رقيق متواضع ..وقال أنا عبدالحليم حافظ، كان حجمه الصغير يخفي عمره، وقال جئت لأطلب مشورتك ماذا أفعل لأنجح ؟ قلت لا تقلد أحد، وكن عبد الحليم فقط ، لأن كل من قلد عبد الوهاب مات .

" أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة" ..

من أشهر المواقف التي التي حدثت بين لسيدة الشاشة العربية الفنانه فاتن حمامة وبين الصحافة، عندما كتب مصطفى أمين في الستينيات مقالا حتي عنوان " أكتب إليكم من سرير فاتن حمامة" ، وتعود قصة هذا المقال ..عندما كان سيخضع الكاتب مصطفى أمين لجراحة في إحدى المستشفيات، وتم تحديد سرير له بداخل إحدى غرف المستشفى ، ليتصادف إنها نفس الغرفة ونفس السرير الذي خضعت عليه الفنانة فاتن حمامة لجراحة في وقت سابق .

الجدير بالذكر أن السرير الموجود في الغرفة كان يناسب جسم فاتن حمامة الصغير، ولا يناسب جسد الكاتب مصطفى أمين ، ما استدعى في ذلك الوقت أن يكتب مقالا ساخرا يصف فيها معاناته من المواقفة الكوميدي ، وعن الوقت الذي قضاه على السرير الذي أجرت عليه حمامة عمليتها الجراحية.

ولقد غضب سدبة الشاشة العربية عندما علمت باسم المقال، وذهبت له في مكتبه لتوضح لها أنها غاضبة من ذلك وليس من حقة أن يسوء سمعتها لأن العنوان قد يحمل مفهوما آخر، ولكن عندما علمت بمحتوى المقال الساخر ضكت وتراجعت عن موقفها.

كوكب الشرق أم كلثوم ..

لقد جمعت علاقة قوية بين كلاً من رائد الصحافة الحديثة و مؤسس أخبار اليوم ، وبين كوكب الشرق “أم كلثوم”، فكان أقرب الصحفيين إليها، وكان يسبق الجميع بأخبارها.

موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ..

لقد وقعت حدثت قصة بين أمير الصحافة المصرية محمد التابعي ورائد الصحافة الحديثة مصطفي أمين و موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، وتعود القصة إلي أن التابعى قد هاجم عبد الوهاب فى مقال ولم يعجب ذلك عبد الوهاب الذى اتصل على الفور بمصطفى أمين وسأله: عأجبك اللى بيكتبه التابعى فى أخبار اليوم؟

فأجابه مصطفى أمين: كل ما يكتبه التابعى يعجبنى، وهذا لا يعنى أننى أوافقه على كل آرائه بل بالعكس أختلف معه كثيراً، ومع ذلك فهو يعجبنى جداً حتى ولو اختلفت معه!

فرد عبد الوهاب قائلاً : ولكن الأستاذ التابعى تجاوز كل الحدود واتهمنى بأننى "أقتبس ألحانى" ولو كان الاقتباس سهلا فلماذا لم يقتبس كل الناس الألحان التى تعجبهم ويقيدون أسماءهم فى الإذاعة ملحنين؟!

فقال مصطفى أمين: اكتب الرد اللى يعجبك وأرسله للأستاذ التابعي.

فقال عبد الوهاب: المفروض أن أرسله لك أنت.

فقال مصطفى أمين: إذا لم ينشره الأستاذ التابعى فيمكنك أن ترسله إلى وأنا أنشره وأنا أراهنك أن الأستاذ التابعى سوف ينشر ما ترسله إليه ولو تخطيت أنا ونشرت ردك عليه لكان فى ذلك إساءة مهنية لا تغتفر.

فقال عبد الوهاب: ولكنك لم تطلعنى على ما نشره الأستاذ التابعى قبل نشره.

فرد مصطفى أمين: لو كان الذى نشره الأستاذ التابعى خبرًا لأطلعتك عليه وسألتك أن تؤيده أو تنفيه وحتى هذا الحق مقيد بما تراه الجريدة ملائمًا للصالح العام .. أما الرأى فأى جريدة فى العالم غير ملتزمة بأن تطلع عليه المقصود به.

الجدير بالذكر أن روى هذه القصة الموسيقار محمد عبد الوهاب إلى الإذاعي ضياء الدين بيبرس .