تجربة جديدة لزيادة الإنتاج في مصر، من خلال دراسة القوى الجسمانية و النفسية للعمال وذلك في أول معمل عربي لعلم النفس الصناعي ، تم إنشاؤه في كلية الآداب جامعة الإسكندرية.

يقوم الخبراء العرب في معمل علم النفس الصناعي بدارسة القوى الجمسانية و النفسية و القدرات الخاصة للعنصر الإنساني لزيادة الإنتاج ، كما تم تزويد المعمل بالآلات اللازمة للتأهيل المهني.

وأكد دكتور عزت راجح أستاذ علم النفس بالجامعة ، و المشرف علي المعمل أن المشروع الجديد سيقلل من حوداث العمل في بلادنا و يساهم في نهضتنا الصناعية الضخمة .

وأشار إلي أن المعمل سيفتح مجالا جديداً أمام الطلبة و خريجي الكليات النظرية للعمل في المؤسسات الصناعية ، و سيثبت أن الكليات النظرية لا تعيش في عزلة عن الحياة ، بل تتصل بالواقع و تساهم في مشروعاتنا الصناعية و نهضتها .

فكرة المعمل الصناعي ..

و شرح الدكتور راجح الفكرة من إنشاء معمل علم النفس الصناعي ، حيث قال إن فكرة إنشاء المعمل تعود إلي أن الصناعة الحديثة أبهرت العالم بضخامة الآلات ودقتها فشغلتهم عن الاهتمام بالعامل الذي يدير الآلة و يراقبها و يتحكم فيها معتقدين أن كل ما نحتاج إليه لتقدم الصناعة وزيادة الإنتاج هو التجديد و الابتكار في صنع الآلة ، متجاهلين العامل الذي صنعها ، ونسوا أنه العامل الأساسي في الإنتاج ، لذلك ظهر علم النفس الصناعي و اهتمت به الدول الكبري اهتماماً كبيراً .

أجهزة المعمل

ولقد ذود المعمل بالأجهزة التي تقياس القدرة علي تقدير المسافات و السرعة المختلفة ، وقياس القدرة علي تقدير الإنتباه الموزع ، و يستخدم عند اختبار سائقي السيارات و قياس الانتباه المركز و الاتزان الحركي لليدين ، وأجهزة أخري كثيرة لقياس المهارة اليدوية .

وفي نهاية الحديث أكد الدكتور راجح علي أن دور معمل علم النفس الصناعي في المجتمعا كبيراً ، كما أنه سيوفر الآلاف من الجنيهات التي تضيع سنويا ، و سيزيد من إنتاجنا الصناعي .


أخبار اليوم : 15 إبريل 1961