الطيب يطالب وزير خارجية إيران بحفظ حقوق أهل السنة بإيران 2013- م 04:57:41 الخميس 10 - يناير      ضياء أبو الصفا: طالب شيخ الأزهر الإمام الأكبر .د. أحمد الطيب وزير خارجية إيران علي أكبر صالحي أن ينقل رسالة للقادة الإيرانيين تؤكد رفض الأزهر التام للتدخل في شؤون مملكة البحرين الشقيقة. جاء ذلك خلال استقباله له الخميس 10 يناير، في إطار زيارته للقاهرة، وأكد شيخ الأزهر للضيف الإيراني أننا على الصعيد السياسي ندعم التضامن بين الدولتين في مواجهة الغطرسة الصهيونية، ودعم الشعب الفلسطيني في قضيته الإنسانية العادلة. وأضاف الإمام الأكبر قائلاً: اسمَحْ لي معالي الوزير أن أكون صريحًا معك في طرح انشغالي بصفتي شيخا للأزهر، ومسئولاً – أمام الله وأمام العباد – عن المستضعفين من المسلمين في كل مكان من أرجاء المعمورة، لقد وصلتني تقارير وأخبار متواترة بل أقول استغاثات من قطاع كبير من إخواننا من أهل السنة والجماعة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كلها تؤكد فقدانهم لبعض الحقوق الأساسية لهم كمواطنين إيرانيين لهم الحق في ممارسة ثقافتهم وتقاليدهم الخاصة وفقهم الخاص، طبقا للحقوق المقررة للأقليات في الشريعة الإسلامية وفي سائر القوانين الدولية. وأضاف الإمام الأكبر: أنني على ثقة أن تقاليد حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول هو القاعدة التي يجب أن تسود علاقاتنا جميعا وبخاصة في منطقة الخليج الحساسة التي يتخذها البعض تكأة للتدخل في الشؤون الدول الإسلامية، وإثارة الإحن فيما بينها، ونحن في غنى عن هذه المشكلات كلها، لنفرغ لمشكلاتنا الحقيقية. وعن مشكلة اختراق المجتمعات السنية من جانب بعض الناشطين الشيعة، قال فضيلة الإمام: إن هذا يُهدِّد وحدة النسيج الوطني والثقافي والاجتماعي في المجتمعات السُّنِّيَّة، والأزهر يرفض هذا رفضًا قاطعًا، ونحن لا نرى تصدير المذهبيات من مجتمع إلى مجتمع آخر، وأحرى بنا التفاهم من أجل النهوض الحضاري للأمة الإسلامية، بدلاً من تبديد الجهود في هذه الأنشطة العَبَثِيَّة التي تضر الأمة ولا تنفعها. كما طلب أن تصدر فتاوى من المرجعيات الكبرى في قُم وشيراز وغيرها بتحريم صريح حاسم لسب أم المؤمنين السيدة عائشة والخلفاء الثلاثة والصحابة والإمام البخاري رضي الله عنهم؛ لما لهذا التجاوز من آثار بالغة السوء على وحدة المسلمين ومسيرة التفاهم بين السنة والشيعة – وقد تكررت هذه المطالب من رموز وعلماء الشيعة في زيارتهم للمشيخة على مدى العامين السابقين دون أن تتلقى المشيخة ما يفيد الاستجابة لهذه المطالبات.