أكد د.محمد فهمي طلبة نقيب العلميين أن البحث العلمي هو مفتاح تميز الكيانات الصناعية وقدرة منتجاتها على المنافسة محليا وعالميا، محددا رؤيته لتضيق الفجوة بين الصناعة والبحث العلمي في 3 نقاط لكي يتحقق الربط الايجابي بين الكيانات العلمية والصناعية بما يدفع عجلة التنمية للتقدم، مشيرا إلى أن هذه النقاط تنبع أولا من تحديد التحديات التي تواجه الصناعة. وقال طلبة - في تصريح له الاثنين 2 فبراير - "إن النقاط الثلاث هي دراية المؤسسات الصناعية باحتياجاتها والتحديات التي تواجهها ودراية الباحثين بالنقاط البحثية لحل مشاكل الصناعة ودرايتهم الكاملة بالمشاكل الصناعية وكيفية معالجتها أو حسمها على الصعيد العالمي إن وجد ذلك للاستفادة منها في دعم أبحاثهم وعدم تكرار ما سبق إنجازه". وأضاف أنه إذا لم تتميز الكيانات الصناعية لم تستطع المنافسة في منتجاتها والتي أصبحت منافسة شرسة وشديدة، مشيرا إلى انه في ظل التنافس الصناعي ليس كل ما يتم تحقيقه أو انجازه يتم نشره، حيث لا تنشر براءات الاختراع إذا لم تقدم فكرة غير مسبوقة من قبل. وأوضح أن الاحتياج هو الذي يضع آليات وأساليب الحل وعندما يكون هناك رغبة للمنافسة وإنشاد التميز فلابد من معالجة الجوانب البحثية الموجودة لضمان النجاح في هذه المنافسة، لافتا إلى أن التميز يكون في الجودة، السعر، الفكر الجيد، والإضافة لهذه المنتجات من خلال علاج المشاكل وعمل الابتكارات وبراءات الاختراع. وأشار طلبة إلى أن البداية تكون أكثر إثمارا بالأبحاث ذات التطبيقات ومن هذا المنطلق يجب توعية المؤسسات الصناعية بضرورة الاستعانة بالبحث العلمي في علاج المشكلات التي يواجهها وإحداث ترابط بين الصناعة والمؤسسات البحثية في الجامعات أو الكيانات المختلفة حيث لا يجوز الاحتفاظ بنتائج الأبحاث في الأدراج دون إلقاء الضوء على كيفية استثمارها في خدمة الصناعة والمجتمع مع الاهتمام بوضع أساليب وآليات للتنسيق المزدوج بين الجهتين. ولفت إلى أن قضية تواصل الأجيال بين العلماء هي قضية ملحة، حيث يجب أن تكون العلاقة بين الأساتذة والطلبة الباحثين فى المدارس العلمية المختلفة علاقة قوية كي يحدث هذا التواصل، مشيرا إلى أن الأستاذ المشرف يحث تلاميذه من الباحثين على ضرورة الإطلاع المستمر على كل ما هو جديد ومستحدث في البحث العلمي، مما يلقى الضوء على أساليب التقييم والمقارنة بين بحثه والأبحاث الأخرى في نفس المجال، وذلك من خلال رؤيته وأدائه. وشدد على أهمية التعاون والعمل بروح الفريق البحثي لما لذلك من أثر في جعل مجمل المنتج أكثر فائدة وقدرة على التنافس، وذلك لان العمل المشترك يسفر عن تفاعل بين الباحثين بإضافات علمية جديدة ومتميزة، حيث أن كل فرد في هذا الفريق له فكره وتخصصه ودوره وقد لا يتاح ذلك للباحث منفردا. كما شدد على أهمية الوقت في إنجاز ما هو مطلوب من الباحث في وقت قصير لما لذلك من أثر إيجابي على مخرجات بحثه، منوها بالتواصل المستمر بين الأستاذ والطلبة الباحثين يدفعهم على إنجاز ما هو مطلوب منهم في وقت قصير.