أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكي " اف بى آى "، أنه يتعاون مع بعض أجهزة الأمن في دول من شرق أوروبا من أجل التصدى لعصابات تهريب المواد المشعة، ولضمان ألا تصل مهرباتهم إلى منظمات إرهابية.

وقال مسئولون فى المكتب إن جهودهم فى هذا الصدد خلال الربع الآخير من 2015 قد أجهضت على الأقل أربع محاولات تهريب لمواد مشعة قامت مفايا التهريب النووى فى شرق اوروبا بسرقتها من مستودعات حكومية فى العام 2010، وحاولت بعد ما يربوا على خمسة أعوام بيعها فى السوق السوداء الدولية للمواد المشعة.

وكشف مكتب التحقيقات الفيدرالى عن انتماء أحدى العصابات التى حاولت القيام بذلك إلى جمهورية مولدافيا، وأنها حاولت بيع مواد مشعة الى تنظيم داعش فى سوريا والعراق، وأن العملية تمت بالتعاون والتنسيق الكامل مع سلطات الأمن في مولدافيا.

كما أسفر التعاون الأمنى الأمريكى المولدافى فى ضبط مهربى مادة سيسيوم المشعة بكميات كبيرة وهى مادة معدنية مشعة يتم استخراجها من مخلفات المفاعلات النووية، وقالت مصادر مكتب التحقيقات الفيدرالى الامريكى أن تتبع خيوط تلك القضية بدأت منذ فبراير من العام 2015 واستمرت عدة أشهر، واعتبر مسئولو مكتب التحقيقات الفيدرالى الأمريكى أن إحباط تهريب تلك المادة يعد انجازا كبيرا بالنظر الى ضخامة الكميات التى كان سيتم تهريبها منها والقادرة على تلويث مناطق سكنية كاملة اشعاعيا حال وصولها الى منظمات الارهاب، كما اعترف المهربون المولدافيون الذين تم اعتقالهم بانهم كانوا يسعون الى ايصال تلك المواد الاشعاعية الى عناصر من داعش.

وتلاحق أجهزة الأمن الأمريكية والمولدافية مهربا نوويا للاشتباه فى محاولته بيع مكونات يورانيوم مشع إلى تنظيم داعش الإرهابى، و برغم كونه هاربا إلى الآن حدد الأمن المولدافى شخصية هذا المهرب وعرفه بالاسم اليكساندر اجينكو المسجل خطر فى مجال الاتجار النووى غير المشروع منذ العام 2011 بعدما أكدت معلومات استخبارية حيازته ليورانيوم مخصب بدرجة تكفى لانتاج " قنبلة قذرة " يبحث لها عن مشترى.