الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بالذكرى الأولي لوفاة البابا شنودة الثالث 2013- م 04:27:16 السبت 16 - مارس حسني ميلاد - ماركو عادل - ماجد مسعد "لن ننساك" كلمتين قررت الكنيسة الأرثوذكسية إطلاقها على عنوان الاحتفالية التي نظمتها في الذكرى الأولى لوفاة مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث علي مدار أربعة أيام. بدأت الجمعة باحتفالية أقامتها أسقفية الشباب بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية بحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين السابقين والحاليين كان من بينهم وزير السياحة د.هشام زعزوع بالنيابة عن رئيس الوزراء د.هشام قنديل بجانب لفيف من القوي السياسية والحزبية وتم خلال الاحتفالية طرح كتاب "عاشق تراب مصر" الذي أصدرته أسقفية الشباب عن قداسة البابا شنودة. وافتتح بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية البابا تواضروس، السبت 16 مارس، معرضا ومتحفا لمقتنيات البابا شنودة الشخصية كما تم عرض أوبريت "مصر وطن بيعيش فينا" بالاشتراك بين المركز القومي للسينما وكورال المسرح القبطي بأسقفية الشباب وذلك خلال حفل كبير ترأسه البابا تواضروس. ويأتي غدا الأحد، موعد الإعلان عن جائزة "الحكمة والشفقة" التي تحمل اسم البابا شنودة تخليدا لذكراه ويرعى الجائزة مدير المركز الثقافي القبطي الأنبا ارميا ومن المقرر أن تمنح إلى الطبيب الأمريكي مارتين شرايبر وهو الذي أشرف على علاج قداسة البابا شنودة بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة. والاثنين يمثل اليوم الأخير للاحتفالية فقد تقرر فتح دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون بالبحيرة أمام المواطنين لإحياء ذكرى رحيل البابا شنودة والذي يرقد جثمانه في مقبرة داخل الدير. الاحتفالية نظمتها أسقفية الشباب بعنوان "لن ننساك" حضرها وزير التربية والتعليم الأسبق د.أحمد زكى بدر ووزير التربية والتعليم الأسبق هاني هلال ومحافظ القاهرة أسامة كمال ومحافظ الجيزة د.علي عبد الرحمن ووزير المرافق عبد القوي خليفة ووزير البيئة خالد فهمي ونائب وزير الشباب د.أحمد يوسف ووزير السياحة السابق إبراهيم فوزي ووزير الإعلام السابق أسامة هيكل ومن رموز القوى السياسية حضر رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي محمد أبو الغار والقيادي بحزب المصريين الأحرار محمود العلايلي كما حضر خطيب الثورة الإمام د.مظهر شاهين ود.حاتم الببلاوي ومن الفنانين محمود ياسين وحمدي أحمد ورجاء الجداوي وهالة صدقي. وبدأت الاحتفالية بالنشيد الوطني ثم تقديم لمحات من حياة البابا شنودة على شاشة عرض كما تم عرض أوبريت "آباؤنا البطاركة" وعدد من الترانيم والتراتيل عن البابا شنودة وقصائد شعرية آلفها قداسته، ثم ألقى الفنان محمود ياسين أبيات شعرية تأبينا للبابا شنودة منها: "عشقناك نعم غادرتنا بالجسد نعم ولكن بالروح أبدا لن يكون، لن نقول وداعا بل سنقول إلى الملتقى ولو بعد حين".. ثم ألقى الأنبا موسي أسقف الشباب كلمة جاء فيها "لن ننسى البابا شنودة فقد خدم في الكنيسة منذ عام 1939 وظل يخدم لمدة 40 عاما ونقول له لن ننساك ورعايتك لنا في مصر والمهجر وإرسالك العديد من الكهنة والخدام والأساقفة لرعاية الإنسان ولن ننسى تعاليمك الحية والمستمرة في كل مجالات العلوم المسيحية عقيدة وروحيات وطقس شبابيات والنهضة الرهبانية التي حدثت في عهدك مثل تعمير أديرة أثرية وإنشاء أديرة جديدة لأنك راهب حتى النخاع".. ثم عرضت الكنيسة عقب ذلك حديث للبابا شنودة وهو يقول "لن ندخل القدس إلا مع إخوتنا العرب والمسلمين وكثيرا ما أقول للناس لدينا مواضع مقدسة كثيرة من يريد أن يستفيد منها ومصر تقدست بأسباب لا تتوافر لبلاد أخرى عديدة مثلا ولد موسى النبي وعاش أربعين سنة في أرض مصر وزارها أبو الأنبياء إبراهيم ويعقوب وأتت إليها العائلة المقدسة وعاش السيد المسيح والسيدة العذراء بها عدة سنوات".