قال أمين عام اتحاد خبراء البيئة العرب وخبير المناخ د.مجدي علام، إن التغير المناخي سبب رئيسي في انتشار كل الفيروسات في العالم وتحورها، ومن بينها فيروس "زيكا" والذي انتشر مؤخرًا بدول أمريكا الجنوبية.

وأضاف أن العلماء حذروا في مؤتمر حماية المناخ والذي عقد في لاهاى 1986 من تغير المناخ، وأشاروا إلى أن أخطر ظواهره تتمثل في 3 أشياء رئيسية كان على رأسها حدوث طفرات في الفيروسات، والبكتريا، والحشرات، وأن تتحول بعض الفيروسات من حميدة إلى شرسة وخبيثة.

وأشار علام إلى أن العالم بدأ في دفع ضريبة ما حدث في القرنين السابقين من تلوث سببته الدول الصناعية الكبرى، حيث بدأت "الكوارث الجامحة" في الحدوث، موضحا أن خبراء المناخ والصحة يرجحون أن يكون فيروس "زيكا" أحد تحولات فيروس أنفلونزا الطيور، حيث ينتقل عبر البعوض، مؤكدا أن انتشار أمرض الإيدز، والسل، والملاريا، والكوليرا والتايفود كلها بسبب التغير المناخي.


وأوضح "علام"، أن خطورة فيروس "زيكا" تتمثل في انتقاله عبر الناموس، موضحا أن أشهر نوعين من الناموس هما "انوفليس" و"ايديس"، مشيرًا إلى أن الأول ينقل الملاريا في مصر وإفريقيا وينقل "فيروس سى" أيضا، أما الثاني ينقل الملاريا الخبيثة وفى البرازيل ينقل الحمى موضحا أنه بدل من أن ينقل الحمى بدأ في نقل فيروس "زيكا". وان "من حسن الحظ أن البعوض المنتشر في مصر هو من النوع الأول (أنوفليس) ولا يمكنه نقل الفيروس في الفترة الحالية، وهناك علاقة بين الفيروس وبين حمى الدنج" ويؤدى إلى ظاهرة " المينو" وهى عمليه التخمر في مياه البرك والمستنقعات الحاضنه للفيروس الأمر الذي يؤدى إلى زيادة إعداد الناموس الناقل للمرض.

وطالب الحكومة المصرية باتخاذ إجراءات عاجلة في التعامل مع مناطق ظهور الفيروس وخاصة البرازيل وأمريكا الجنوبية بالإضافة إلى تشديد الرقابة على الموانئ والمطارات لمدة 6 شهور على الأقل ورفع حالة الطوارئ.

ومن ناحية أخرى أكد علام أن حاله الجو التي تشهدها مصر حاليًا هي إنذار لتغيرات المناخ التي تشهدها العالم وذلك لتغير مناطق سقوط الأمطار وكميات الأمطار والتي تتضمن سقوط الجليد على بعض المناطق بالإضافة التي تغير مواعيد سقوطها وشده الريح واتجاهها، مشيرًا إلى انه يجب تغيير الخطط لمواجهه هذه التغيرات.

وأوضح أن الرئيس السيسي قد كلف د. حسام مغازي وزير الري بوضع خطه عاجله لمواجهه ظاهرة غرق الدلتا لذلك يجب تغيير خطه الدولة عن تغيير المناخ سواء للمشروعات أو صفات المشروعات من طرق أو أماكن إقامتها أو نوع هذه المشروعات لمواجهه أثار هذا التغير للتكيف معها .


وطالب علام بإنشاء هيئة قوميه خاصة بالكوارث والأزمات الطبيعية تابعة لمجلس الوزراء خاصة بعمليات الرصد ووضع الخطط والتنفيذ تشرف عليها وزارة الدفاع، مشيرً إلى أنه يجب تعديل قانون البيئة الحالي لمواجهه هذه الظاهرة.