نظمت المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي، الإثنين 8 فبراير، ندوة احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسرطان بنادي الصيد بعنوان «كمل الإيقاع»، وذلك تحت رعاية وزير الشباب والرياضة المهندس خالد عبد العزيز.
وعقدت الندوة بقيادة وكيل وزارة مديرية الشباب والرياضة بالجيزة أحمد صلاح، وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية لمكتب الوزير اللواء إسماعيل الفار، وبإشراف من معاون مدير الإدارة العامة للرياضة د.أمل فهمي.
وافتتحت مدير عام الإدارة العامة لتكافؤ الفرص بالإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير د.ماجدة الأمير، الندوة بكلمتها عن الدور التي تلعبه الوزارة لتكثيف جهودها في توعية موظفيها صحياً.
وشكر مدير الإدارة العامة لمديرية الرياضة عماد طه، المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي على دورها في تنظيم الندوات والمحاضرات، التي تستهدف المحافظة على صحة الفتيات والسيدات عن طريق توعيتهن بمرض سرطان الثدي.
وصرحت مدير إدارة الإعلام والعلاقات الخارجية بالمؤسسة المصرية لمكافحة سرطان غادة مصطفى، بأن هذا اليوم جاء للاحتفال باليوم العالمي للسرطان، وفي إطار توحيد الجهود الأهلية والحكومية لرفع وعي المجتمع بمرض سرطان الثدي وطرق الاكتشاف المبكر. وعرضت برامج وخدمات المؤسسة على المستوى الجماهيري وعلى خدمات العلاج والتأهيل لمرضى سرطان الثدي.
وفي الجلسة الأولى من الندوة، تحدث استشاري جراحة الأورام د.طارق أبو النصر، عن ماهية السرطان، مؤكدا أن الإصابة بالسرطان حتى الآن ليس له سبباً محدداً، ولكن تتعدد العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة كالتدخين أو تناول الكحوليات.
ونصح أبو النصر، بضرورة التوجه للطبيب إذا تمت ملاحظة أعراض غير طبيعية استمرت لفترة طويلة كالتعب والإرهاق أو النقص الغير معلوم للجسم .
وفي الجزء الثاني من الحديث، تحدث د.طارق أبو النصر، عن سرطان الثدي والعوامل المسببة التي يمكن تجنبها كإتباع أنظمة غذائية سليمة، موصيا بضرورة أداء الفحص الذاتي للثدي كل شهر، بالإضافة إلى ضرورة الكشف بأشعة الماموجرام والكشف الطبي وذلك للدور التي تلعبه طرق الكشف المبكر في اكتشاف أي تغير في الثدي مبكراً.
وعن دور التغذية في الوقاية من السرطان، تحدث أستاذ التخدير والتغذية العلاجية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة د.عمرو عبدالمنعم، وأكد وجود علاقة بين زيادة الوزن والإصابة بالسرطان ذاكراً توصيات منظمة الصحة العالمية ومنها أن اللحوم المصنعة تعد من المجموعة الأولى التي تسبب الإصابة بالسرطان بينما اللحوم الحمراء تعد نسبتها في الإصابة قليلة جداً وتأتي في المجموعة الثانية ولذلك من المهم تناول 300 جرام فقط من اللحوم الحمراء في الأسبوع، وضرورة الاعتماد بشكل أساسي على الخضراوات والفاكهة، وللسيدات اللواتي لهن تاريخ عائلي مع سرطان الثدي نصحهن بتناول أطعمة تحتوي على الكالسيوم وفيتامين د.
وتحدثت أخصائي تدريب الحياة، لمياء محمد بهائي، عن الضغوط النفسية وكيفية السيطرة عليها وعن القلق وتأثيره على حياتنا.
وأكدت لمياء، أن هناك علاقة غير مباشرة بين القلق والإصابة بالسرطان، لافتا إلى أن القلق سبب في الإصابة بأمراض مثل السكر والأزمات الصدرية وأمراض الجلد والاضطرابات المعوية والصداع والاكتئاب والأمراض الرئوية والقلبية.
ووضعت لمياء، خطة يلزم إتباعها وهي الاعتماد على الوعي بالمشكلات والحفاظ على التوازن والتحكم وذلك من خلال الراحة والتنفس العميق والتأمل ونصحت بضرورة إدارة الوقت ووضع الأهداف وتحديدها بالإضافة لإتباع أنظمة أكل سليمة وممارسة الرياضة.
وفي نهاية اليوم، قامت حنان ظاظا، وهي أحدى الناجيات من مرض سرطان الثدي، بالتحدث عن تجربتها مع المرض وقدرتها في التغلب على العلاج الكيميائي وآثاره. وأشادت بدور المؤسسة في الخدمات التي قدمتها لها كالبديل الصناعي والباروكة أثناء العلاج، مؤكدة أنها لن تخجل أبداً في أن تتحدث عن مرضها ونصحت الحضور بعدم الخوف من عمل الفحوصات اللازمة للاكتشاف المبكر عن سرطان الثدي.
وقامت المؤسسة بتوزيع كوبونات مخفضة بأشعة الماموجرام على الثدي. وحصل الحاضرون على قياس للوزن والضغط مجاني من جانب صيدليات الفؤاد، بالإضافة إلى بعض الهدايا الرمزية الأخرى.