أكد أستاذ أمراض المخ والأعصاب، كلية طب، جامعة القاهرة الدكتور «ماجد عبدالنصير» وجود مجموعة من الأدوية الحديثة التي تسيطر على أعراض التصلب العصبي المتناثر وتمتاز بكفاءة عالية في قدرتها على إنقاص ضمور المخ.

جاء ذلك خلال المؤتمر السنوي السابع عشر للجمعية المصرية لأمراض المخ والأعصاب برئاسة د.ماجد عبد النصير ، الذي أوضح أن المؤتمر ناقش الجديد في أمراض المخ والأعصاب على مستوى العالم وأسباب الإصابة بأمرض الشيخوخة والتصلب العصبي ، مشيرا إلى أن مشكلة مرض التصلب العصبي المتناثر أنه يصيب الفئة العمرية بين العشرينات والأربعينات، وهي الفئة المنتجة في المجتمع وهو مرض يصيب الجهاز العصبي ، ويهاجم الغلاف الأبيض الذي يغلف الأنسجة العصبية، ويأتي هذا الهجوم على هيئة نوبات.

وقال إن العلم يتجه حاليا إلى التركيز على الدراسات الوبائية لنسب الأمراض وانتشارها في الأماكن المختلفة، فتنتشر مثلاً أمراض العضلات في الصعيد نتيجة كثرة زواج الأقارب، بينما ينتشر مرض التصلب العصبي المتناثر في شمال الدلتا ، وذلك نتيجة ارتباط المرض بدرجة الحرارة، فقد ثبت علاقته بالطقس، فهو أقل انتشاراً فى المناطق الحارة.

ويضيف «عبدالنصير»، أن الدراسات الحديثة أثبتت أن هذا المرض مصحوب بنسبة ضمور في المخ، وهو ما ينعكس على تدهور لوظائف والقدرات المعرفية العليا الخاصة بالمخ، ومن هنا يمكن أخذ خاصية ضمور المخ كمقياس لتحديد قوة المرض.لفت «عبدالنصير» إلى أن الأعراض الأكثر شيوعا للمرض تتمثل في التدهور الشديد في القدرة البصرية، وضعف شديد في الأطراف، وينتج عن ذلك الشعور بتنميل مستمر في الأطراف، والإحساس بكهرباء شديدة في الجسم، وتدهور في وظائف الإخراج ، ويمكن أن يؤدي المرض إلى الشعور بالاكتئاب وعدم الثبات النفسي أو تدهور في الذاكرة.

وعن أهمية الوقاية في علاج الأمراض العصبية يقول «عبدالنصير» إن الوقاية تلعب دوراً كبيراً في الحد من تدهور المرض، بل إن التشخيص المبكر يمكن أن يمنع المرض من التطور، وذلك إذا كان في مراحله المبكرة.ومن جهة أخرى أوضح د.عبد النصير أن مرض الزهايمر تسبقه تغيرات كيميائية وباثولوجية في المخ تحدث قبل ظهور المرض بعشر أو عشرين سنة، فعند ظهور الأعراض يكون المرض قد تطور كثيراً، مشيرا إلى أن نسب المرضى المصابين بالزهايمر كبيرة، وتصل إلى واحد من كل 10 آلاف، وتتضاعف هذه النسب كل خمس سنوات ، كما أن نسب الوفاة من الزهايمر تعادل مرض السرطان.جدير بالذكر أن أكثر من 300 طبيب شاركوا في المؤتمر، فضلاً عن 10 أطباء من مختلف دول العالم.