تطلق وزارة الصحة والسكان، الثلاثاء 23 فبراير، مبادرة"صحتك في رسالة"، بالتعاون مع وزارة الاتصالات منظمة الصحة العالمية باستخدام تكنولوجيا الموبايل لحياة صحية.

تسهم المبادرة على المدى الطويل في إنشاء قاعدة بيانات للأمراض غير السارية والقضايا الصحية ذات الأولوية؛ وتمكِّن وزارة الصحة من تحديد أولويات العلاج وبرامج المكافحة والاحتياجات الطبية والمادية اللازمة.

وتهدف إلى إنشاء برامج صحية على أجهزة الهواتف المحمولة مبنية على معارف علمية موثوق منها؛ تساعد الوزارة في تعزيز أنشطتها الصحية في الوقاية من الأمراض غير السارية "غير المعدية" وعوامل الخطورة ومعالجتها، وتشمل أمراض " القلب، الأوعية الدموية، الأورام، السكر، أمراض الجهاز التنفسي المزمنة".

وأشار وزير الصحة والسكان د.أحمد عمادالدين راضي ، إلى أن البرنامج الوطني "صحتك في رسالة _ MHealth " يهدف إلى نشر التوعية الصحية عن مرض السكر في مرحلته الأولى باستخدام تقنية الهواتف المحمولة، ويعتمد على إرسال رسائل توعية صحية مجانية لمرضى السكر وكيفية التعايش معه وتفادي المضاعفات الناتجة عنه، وذلك باستخدام تطبيقات الهواتف المحمولة.

وأكد الوزير أن هذه الرسائل وعددها "54" رسالة ، تمت صياغتها ومراجعتها بواسطة أساتذة وخبراء متخصصين في علاج مرض السكر، كما أنه سيتم متابعة وتقييم برنامج التوعية الصحية عن طريق رسائل التليفون المحمول من خلال أكاديمية البحث العلمي. وأضاف أن البرنامج يستهدف توعية صحية لـ " 700 ألف " مريض سكر، وأنه سيتم تطبيقه على عدة مراحل، حيث سيتم البدء بـ " 10 آلاف " من المرضى كمجموعة استرشادية بداية من يناير2016، وهم من إجمالي " 250 ألف " مريض تشملهم المرحلة الأولى، مسجلة بيانات هواتفهم المحمولة لدى قاعدة بيانات العلاج على نفقة الدولة، ولدى عيادات علاج السكر في التأمين الصحي، فضلاً عن أنه يتم حالياً استكمال قاعدة بيانات الهواتف المحمولة لمرضى السكر من خلال ترددهم على المستشفيات العامة والمركزية التابعة لوزارة الصحة.

وأضاف أن وزارة الصحة تسعى جاهدة لتوفير كافة وسائل التشخيص والعلاج والكشف المبكر لجميع الأمراض التي تهدد صحة المواطنين، ومنها الأمراض غير السارية والتي أصبحت تتسبب في 84% من إجمالي الوفيات بمصر، لافتاً إلى أن مرض السكر كأحد هذه الأمراض بلغت نسبة انتشاره 17% من إجمالي عدد السكان طبقاً لآخر مسح أجرته منظمة الصحة العالمية، وتحتل مصر المرتبة الثامنة عالمياً في معدلات انتشار المرض، مما يستلزم التوعية الصحية للحد من المضاعفات الخطيرة لهذا المرض، والتي تهدد حياة المريض في حالة عدم السيطرة عليه واكتشافه متأخراً، وبما يساهم أيضاً في رفع كثير من الأعباء عن كاهل المرضى وأماكن تقديم الخدمة الصحية والمجتمع.

وأعلن د.أحمد عماد الدين راضي أن المبادرة سيعقبها مراحل وتطبيقات متعددة لنشر الوعي الصحي للوقاية من أكثر الأمراض انتشاراً وتهديداً لصحة المواطنين، مؤكدا أن إرساء مثل هذه الشراكات يمثل أحد الركائز الهامة التي تدعم الجهود المبذولة للنهوض بصحة المواطن المصري؛ مما ينعكس إيجابياً على إنتاجية الفرد وتنمية المجتمع.