أطلقت نقابة الصيادلة بالتعاون مع شركة أسترازينكا، البرنامج التدريبي الأول "الممارسات الجيدة للصيدلة" لتطوير المهارات العملية، المتمثلة في الممارسات اليومية، طبقا لأفضل النظم العالمية تطورا.
يأتي ذلك لضمان تقديم خدمة صحية رفيعة المستوى والآمان والفاعلية، نظرا لأهمية قطاع الدواء والتعامل معه.
وسيجري عقد بروتوكول تعاون بين نقابة الصيادلة وشركة أسترازينكا وكلية الصيدلة بنين جامعة الأزهر لضمان الحصول على شهادات معتمدة من جامعة الأزهر، واستمرار البرنامج لأكثر من دورة ليضم أكبر عدد من الصيادلة.

وأوضح نقيب الصيادلة د.محي عبيد، أن البرنامج شمل ١٠٠٠ طبيب صيدلي من القطاعات الصحية المختلفة، وتشمل وزارة الصحة ومختلف الجامعات ومستشفيات الجيش والشرطة، والقطاع الخاص والهيئات العامة، لافتا أن التدريب يشمل الصيدلة الإكلينيكية والتي تتميز بمشاركة الصيدلي ضمن فريق طبي لعلاج المريض وتحديد الأدوية بشكل علمي لمنع تفاعلها بشكل خاطئ مع بعضها لضمان أكبر فاعلية للعلاج، كما تشمل دور الصيدلي مع الطبيب في تشخيص الأمراض من خلال وضع الخطة العلاجية المناسبة لكل مريض على حده.
وقال إن البرنامج سيتم تعميمه داخل ٦ محافظات هى القاهرة والإسكندرية، وأسيوط، والمنصورة، والزقازيق، ويستمر البرنامج لمدة عامين، ثم يخضع الصيدلي لامتحان تقييم، يحصل بعد نجاحه في الامتحان على شهادة معتمدة من جامعة سان جونز الجامعي بنيويورك.
وأشار عميد كلية الصيدلة جامعة الأزهر د.جودة هلال إلى أن أهم ما يقدمه البرنامج ولأول مرة التدريب على التفاعلات الدوائية المختلفة التي يقوم بصرفها الصيدلي لرفع توعية الصيادلة بأحدث النظم العالمية في هذا المجال، ويتم تخصيص الفصل الثالث من البرنامج التدريبي في كيفية مساعدة الصيدلي للمريض لرفع توعيته بأهمية تحديد الجرعة الدوائية، ووقت تناولها، وطريقة استخدامها مما يعود على المريض بالنفع وضمان فاعلية الدواء وتأثيره على المرض.
ومن جانبه أوضح الخبير بمنظمة الصحة العالمية د.عبد الله أبو طالب أن التطبيق العملي للممارسة الصيدلانية الجيدة يعتمد على فلسفة قام البرنامج التدريبي للصيادلة على أساسها، ومن أهم نقاط تلك الفلسفة هو أن مهمة الممارسة الصيدلانية الجديدة تعتمد على المساهمة في تحسين الصحة، ومساعدة المرضى الذين يعانون من مشاكل صحية لتحقيق أفضل استخدام لأدويتهم، ويتم تحقيق ذلك عن طريق تحقيق عدة عناصر من بينها تواجد الصيدلي بسهولة ويسر لتقديم الخدمة الصيدلانية الجيدة، تحديد وإدارة المشاكل المتعلقة بالصحة، التثقيف الدوائي، تأكيد جودة وكفاءة الأدوية، تقليل الأضرار والأعراض الجانبية للأدوية.

وأضاف أن عناصر البرنامج اعتمدت على الاستخدام الجيد للمستحضرات الصيدلانية، ودور التخزين الجيد في أدارة الموارد الصحية، والاستغلال الأمثل للمساحات التخزينية، ومراقبة المخزون.

أشار رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينكا مصر الدكتور خالد عاطف إلى أن البرنامج التدريبي يأتي على أولوية اهتمامات الشركة لضمان رفع مستوى الصيدلي المصري، وسيعقب ذلك توقيع بروتوكول تعاون بين الشركة ونقابة الصيادلة وكلية الصيدلة بجامعة الأزهر لضمان استمرار البرنامج التدريبي لعدة سنوات قادمة تضم عدد أكبر من الصيادلة، مشيرا إلى أن ذلك يأتي في إطار برامج الخدمات المجتمعية التي تقوم بها الشركة في السوق التي تعمل به.