أعلنت شركة نوفارتس للأدوية، السبت 5 مارس، عن نتائج دراسة CLEAR التي أكدت أن عقار كوزنتيكس والذي تحمل مادته الفعالة اسم "سيكيوكينوماب" مازال متفوقًا على العقاقير التي تحوي على المادة الفعالة "أوستيكينوماب".

وأوضحت الدراسة أن تفوق عقار كوزنتيكس تمثل في تحقيق الشفاء المستدام للبشرة "طبقًا لمؤشر PASI 90" عند استخدامه لمدة 52 أسبوعًا للمرضى البالغين الذين يعانون من حالات الصدفية المتوسطة إلى الحادة.

وعرضت هذه النتائج لأول مرة خلال المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، المنعقد في واشنطن.

ويتميز عقار كوزنتيكس بأنه أول مثبط بشري بالكامل لبروتين الإنترلوكين – 17A ، وهو حاصل على الموافقة الأوروبية لعلاج حالات الصدفية القشرية المتوسطة والحادة، كما وافقت أوروبا والولايات المتحدة مؤخرًا على استخدامه لعلاج التهاب المفاصل الصدفي والتهاب الفقرات التصلبي.

صرح رئيس الإدارة الطبية وتطوير الأدوية بشركة نوفارتس العالمية فاسانت ناراسيمهان: "يواصل كوزنتيكس تفوقه وفاعليته المستمرة مقارنة بالأدوية البيولوجية المتاحة حاليًا، كما تم اعتماده بوصفه أول خيار علاجي للبالغين المصابين بالصدفية المتوسطة والحادة؛ كما أن لديه إمكانية إعطاء بشرة صافية طويلة الأمد لعدد أكبر من مرضى الصدفية مقارنة بما مضى".

يذكر أن الهدف الرئيسي لعلاج الصدفية هو نقاء البشرة، ويعد مؤشر شدة الصدفية وانتشارها PASI 90 أداةً هامة لتقييم نجاح العلاج؛ وقد حقق عقار كوزنتيكس جميع النتائج الأساسية المرجوة خلال الأسبوع الرابع والأسابيع السادسة عشر والاثنين وخمسين، كما أثبت أنه الأفضل في تحقيق استجابة قوية لمؤشر PASI 100 "بشرة نقية" عند استخدامه لمدة 52 أسبوع؛ كما أظهر تفوقا ملحوظا فيما يتعلق بمؤشر تأثير الأمراض الجلدية في جودة الحياة.

أوضحت الدراسة تفوق كوزنتيكس أيضا فيما يتعلق بسرعة البدء في العمل داخل الجسم، حيث وصل نصف مرضى كوزنتيكس إلى مؤشر PASI 75 بداية من الأسبوع الرابع للعلاج؛ وطبقًا للدراسة، يتميز كوزنتيكس بنفس معدلات السلامة الخاصة بعقاقير أخرى، الأمر الذي يتفق مع نتائج دراسات المرحلة الثالثة المحورية التي أجريت على كوزنتيكس.

ويعاني من الصدفية نحو 125 مليون شخص على مستوى العالم، وهي مرض جلدي مزمن يسبب الشعور بحكة البشرة وتقشيرها كما يسبب الألم ويمكنه التأثير سلبًا على المريض، عضويًا ونفسيًا. وعلى الرغم من ذلك، فنحو نصف مرضى الصدفية لا يتلقون العلاج، وكثيراً ممن يتلقون العلاج 52% غير راضين عن أسلوب إدارة حالاتهم المرضية.

جدير بالذكر أن الصدفية مرض منتشر غير معدي وذاتي المناعة يعاني منه ما يزيد عن 3% من سكان العالم؛ والصدفية القشرية هي النوع الأكثر انتشارًا من المرض، وتظهر في شكل بقع حمراء مغطاة بخلايا جلد ميتة ومتراكمة لونها أبيض فضي؛ وهي ليست فقط مشكلة تجميلية، بل مرض مزمن "طويل المدى" وأحيانًا يسبب الضيق الذي يمكنه التأثير سلبًا على أدق جوانب الحياة اليومية؛ ونحو 30% من مرضى الصدفية يعانون أو سوف يعانون من التهاب المفاصل الصدفي، حيث تصاب المفاصل أيضاً، مسببة أعراض وهن، بما في ذلك آلام المفاصل وتيبسها وأضرار لا يمكن علاجها؛ ويصاحب الصدفية أمراض خطيرة أخرى مثل السكري، وأمراض القلب، والاكتئاب.