قالت منظمة الصحة العالمية، إن تفشي الحمى الصفراء في أنجولا الذي بدأ في أواخر العام الماضي، أودى بحياة 158 شخصا ارتفاعا من 50 قبل شهر مع تزايد أعداد ضحايا المرض الذي ينقله البعوض.

وأضاف مسؤولو المنظمة إن العاصمة لواندا ومدنا أخرى تشهد أيضا زيادة في الملاريا والكوليرا والإسهال الحاد ويرجع ذلك جزئيا إلى تدهور مستوى الخدمات الصحية والنظافة وتراكم القمامة.
وخفضت السلطات من الميزانية المخصصة لجمع القمامة وذلك لمواجهة أزمة في الموازنة العامة ما أدى إلى تراكم تلال من النفايات في الضواحي الفقيرة ومنها فيانا حيث اكتشفت أول حالة إصابة بالحمى الصفراء في أواخر ديسمبر كانون الأول الماضي.
وقال هيرناندو اجوديلو ممثل منظمة الصحة العالمية في لواندا "إنه نموذج معقد لتفشي الحمى الصفراء في المناطق العمرانية ومن الصعوبة بمكان مجابهته والتعامل معه".
وأضاف "احتمالات انتشاره -إلى أقاليم أخرى وحتى إلى بقية أرجاء البلاد - عالية وأكبر مما إذا كانت في المناطق الريفية".
وقال إن التفشي كان يقتصر على العاصمة لواندا أساسا وضواحيها حيث سجل المرض لأول مرة.
تعتمد أنجولا على تصدير النفط للحصول على 95 في المئة من عائدات النقد الأجنبي وأدى الانخفاض الحاد في أسعار النفط منذ منتصف عام 2014 إلى تراجع عائداتها من النفط علاوة على خفض قيمة العملة المحلية.