عقدت الجمعية المصرية للطب المعملي الثلاثاء 19 إبريل مؤتمرها السنوي الـ27 على هامش الملتقى الثامن للمؤتمرات والتجهيزات الطبية وصناعة الدواء بقاعة المؤتمرات في مدينة نصر.

وقالت أستاذ باثولوجيا الإكلينيكية بطب عين شمس ورئيس المرتمر د. سوسن سعيد حافظ في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن المؤتمر سيتضمن 10 جلسات علمية تتطرق للجديد في أمراض الكبد ونقل الأعضاء وكيفية العَمَل على زيادة فرص نجاح نقل الأعضاء والتي تناقش كيفية تحضير المريض والتحاليل الأساسية والتي تشمل الكشف عَنْ الأجسام المضادة التي يمكن أن تتسبب في رفض العضو المنقول.

وأوضحت أن جراحات زرع الكبد تحتاج إلى فريق من حوالي 25 طبيبا في جميع التخصصات لمتابعة الحالة العامة للمريض قبل أن يقرروا نقل الكبد ، وهذه المراحل لابد أن يمر بها المتبرع أيضا لضمان التوافق بين المتبرع والمتلقي.

وتابعت أن دور المعمل رئيسي في مثل هَذِهِ الجراحات ، مشيرة إلى أن المعامل واحدة من 36 تخصص في الطب ولها علاقة وثيقة مع باقي التخصصات ، حيث أن رأي المعمل هو الذي يتم على أساسه استكمال العلاج أو تغييره أو انتهاء دوره ، مضيفة أن المعامل تحمل على عاتقها مسئولين تحديد فاعلية أدوية علاج التهاب الكبد الوبائي الجديدة فيروس سي.

وأضافت د.سوسن أن المؤتمر سيتطرق للوضع القانوني للطب المعملي مع العمل على وضع قوانين جديدة، حيث إن القوانين المنظمة للمعامل لم تتغير منذ عام 1954، مشيرة إلى أن خريج الباثولوجيا الإكلينيكية يدرس بكلية الطب لمدة سبع سنوات في جميع التخصصات الطبية، لذلك فإن خبرته لا تتوقف عند المعادلات الكميائية وتشغيل أجهزة المعامل فقط بل تمتد إلى مقارنة النتائج بالحالة الصحية للمريض واحتياجاته وهو ما لا يستطيع أن يحدده سوى الطبيب المؤهل لذلك.

وطالبت د.سوسن جميع المرضى بالتأكد من أن المعمل الذي يتعاملون معه حاصل على شهادة الاعتماد التي تستغرق 3 سنوات للحصول عليها وتشمل التأكد من سلامة البنية الأساسية للمعمل وصولا إلى طريقة عمل النتائج ومقارنتها بحالة المريض، قائلة إن الصيدلي والبيطري والمعملي يجيدون تشغيل الأجهزة والمعادلات الكيميائية ولكنهم لا يلمون بالتخصصات الطبية المختلفة.

ونوهت إلى أن المؤتمر سيتضمن جلسات عن الهيستوباثولجي وهي أنواع جديدة من الاختبارات التي تخص الأمراض السرطانية والأجهزة التي تحتاجها، فيما يشمل المؤتمر 10 جلسات متنوعة يحضرها نحو 1200 طبيب ويحاضر بها أكبر أساتذة الجامعات المصرية علاوة على 6 خبراء أجانب من إيطاليا وألمانيا وأمريكا وانجلترا.

وأكدت د.سوسن أن أحدث أنواع التحاليل موجودة في مصر ، مؤكدة أن جميع الشركات العالمية تسعى لوضع أحدث أجهزتها في معامل مستشفيات كليات الطب بعين شمس والقاهرة وبالمجان على أن تتحمل الكلية تكلفة المحاليل المشغلة لها فقط ، لتضمن تقييمها وانتشارها في باقي المعامل.

وكشفت أستاذ باثولوجيا الإكلينيكية بطب عين شمس، أن معامل الكلية أدخلت خدمة الطوارئ التي تقدم خدمة التحاليل للمرضى من خارج المستشفى بأسعار رمزية جدًا، موضحة أن تحاليل صورة الدم تجرى مقابل 7 جنيهات فقط والسكر بثلاثة جنيهات، مؤكدة أن جميع التحاليل موجودة وبجودة عالية جدا وتحت رقابة عالمية.