البدوي لرئيس الجمهورية: آن الأوان للمصالحة  الوطنية الحقيقية 2013- م 04:18:04 الاربعاء 27 - مارس  السيد البدوي محمد الفقى طالب د. السيد البدوى رئيس حزب الوفد من الرئيس محمد مرسى رئيس الجمهورية،البدء في مصالحة وطنية حقيقية. بعث البدوي رسالة للرئيس الأربعاء 27 مارس،طالبه فيها بإنقاذ الوطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا. قال البدوي ك لقد أثبتت أحكام القضاء المتتالية ضد قرارات رئيس الجمهورية، بدءاً من قرار عودة مجلس الشعب المنحل ،مروراً بقرار عزل النائب العام السابق وانتهاء بقرار دعوة الناخبين لانتخاب مجلس نواب جديد ،أن معاوني الرئيس ومستشاريه ليسو رجال دولة وليسو على مستوى إدارة دولة بحجم مصر وثقلها . وأضاف أن ممارسات مؤسسة الرئاسة والحكومة،اثبتت أن مصر أكبر من أن يحكمها فصيل واحد يحتكر كل مواقع الحكم والمشورة والتوجيه فمن غير المقبول أن نختزل اختيار كفاءات الحكم في أهل الثقة في جماعة لا يتجاوز عدد أعضائها 1% من سكان مصر ولا نستفيد بأهل الخبرة من بين 90 مليون مصري.  و قال لقد اختار المصريون رئيساً كي يحكم مصر بكل فئاتها وانتماءاتها وطوائفها ولم يختر حاكماً لجماعة أو فصيل، اختار المصريون رئيساً لمصر الدولة الكبرى بتاريخها وحضارتها وثقافتها ووعي شعبها لينطلق بمصر على طريق تحقيق آمال الثورة وأهدافها، ولكن بعد مضي تسعة أشهر وجدنا أنفسنا أمام أزمة تهدد كيان الدولة المصرية، أزمة حكم وأزمة ثقة وفرقة وانقسام وتربص وتصيد من كل طرف تجاه الآخر. وتابع: وجدنا أنفسنا أمام شعب غاضب تملكه اليأس والاحباط وفقدان الأمل في المستقبل وهذا هو الخطر الحقيقي الذي ينبغي علينا جميعاً أن نواجهه قبل أن تتعرض الدولة للسقوط لا قدر الله . وقال:لقد اعتدنا أن نكون صرحاء مع أنفسنا وصرحاء من رئيس الدولة، وإنطلاقاً من خبرة سياسية تمتد لما يقرب من 95 عاماً هي تاريخ الوفد نؤكد لكم أنه قد آن أوان المصالحة الوطنية الشاملة من أجل انقاذ الوطن سياسياً واقتصادياً وأمنياً واجتماعياً ولإيقاف نزيف الدم المصري الطاهر أياً كان انتمائه السياسي أو الفكري والعقائدي وإزالة أسباب الغضب والاحتقان التي تمكنت من المصريين بشكل غير مسبوق. وأكد أن هذا لا يمكن أن يتحقق في ظل أزمة الثقة والعناد المتبادل ،إن الحاكم في الإسلام هو الحكم الحكيم الذي يضع الأمور في نصابها بحكمته وعدله وهو الذي لا يقول ولا يفعل إلا الصواب والذي يوصف بذلك لأن أفعاله سديدة وصنعه متقن والحاكم لا يغضب ولابد أن يكون كامل الإرادة والعدل والرحمة والتسامح والإحسان والجود والبر ووضع الأشياء في مواضعها على أحسن وجوهها هذا هو الحاكم في الإسلام. وأضاف من هذا المنطلق فإنني أطالبكم بصفتكم حاكم مصر بأن تراجع مواقفك وقراراتك واختياراتك لمعاونيك ومساعديك ومستشاريك وأن تعود إلى الحق إذا تبين لك وأن تقوم بحكم مسئوليتك بإعادة النسيج الوطني إلى تماسكه الذي كان وأن تستجيب إلى ما يحقق ذلك وعلى رأسه إقالة الحكومة الحالية وتنفيذ الحكم الصادر ببطلان تعيين النائب العام وتشكيل لجنة محايدة من فقهاء القانون والدستور لتعديل المواد محل الخلاف في الدستور الحالي وإعادة الهيبة والاعتبار لقضاء مصر العظيم وإزالة كل آثار العدوان على استقلاله وتحقيق العدالة الانتقالية التي تضمن القصاص والمحاسبة والاعتراف بحقوق الضحايا وتقوي سيادة القانون.