أحزاب تنتقد تصريحات رئيس حزب الوسط بشأن جهاز المخابرات 2013- م 05:41:12 الاربعاء 27 - مارس المهندس أبوالعلا ماضي أحمد عبد الحميد   انتقد عدد  من الأحزاب والقوى السياسية تصريحات رئيس حزب الوسط المهندس أبوالعلا ماضي، بشأن جهاز المخابرات العامة. وكان أبو العلا قد أشار في تصريحاته إلى أن رئيس الجمهورية أبلغه بأن جهاز المخابرات العامة أنشأ تنظيما سريا من 300 ألف بلطجي يستعين بهم. وأدان رئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات، تصريحات ماضي معتبرا أنها إهانة صريحة لجهاز وطني مخلص شهد له التاريخ بأن رجاله على قدر المسئولية والدفاع عن مصر بأرواحهم وممتلكاتهم. وأشار السادات إلى أن هذه المعلومات التي أدلى بها ماضي والعارية تماما من الصحة تسئ إلى سمعة جهاز عظيم لا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهته ووطنيته، وقال "لو صح هذا الكلام والرئيس يعلم هذه المعلومات الخطيرة فلابد وأن يحاسب على صمته وعلى الدماء التي سالت، كما أنه يستطيع طلب ملفات هذه التنظيمات من جهاز المخابرات العامة ويعلنها على جموع الشعب إذا أراد أن يثبت صحة هذه الواقعة". ودعا السادات الرئيس أن يتخير صحبته ومجالسه ويبتعد عن أصحاب الانتهازية السياسية وعشاق الطموح السياسي والذين سوف يتسببوا بأقوالهم وأفعالهم في شق الصف، وتفكيك أجهزة ومؤسسات الدولة الباقية والتي تعد في أحوج وقت لأن نهيئ لها المناخ كي تحافظ على أمن وسلامة هذا الوطن" .   وحذر د.محمد نور فرحات، الفقيه الدستوري وعضو الحزب المصري الديمقراطي من أن تلك المعلومات تعرض المهندس أبو العلا ماضي للمساءلة القانونية، وفقا للمادة 102 مكرر، والتي تنص على أن يعاقب بالحبس والغرامة كل من نشر شائعات أو أخبار كاذبة، من شأنها تهديد السلم والأمن العام أو إثارة الذعر والفزع.   وقال فرحات "حديثك نقلا عن رئيس الجمهورية عن أن جهاز المخابرات العامة أنشأ فيلقا من البلطجية عدده 300 ألف بلطجي، هذا الحديث يعرضك للمساءلة الجنائية ما لم تثبت صحة ما ذكرته، الكرة الآن في ملعبك لتقديم الدليل على صحة ما تقول وإلا فستتعرض للمساءلة الجنائية". وأدان حزب الشعب الحر برئاسة  ياسر قورة تصريحات المهندس أبو العلا ماضي, مؤكدا  أن المخابرات العامة جهاز مصري يرأسه قيادات أفاضل مروا عليه تباعا وكلهم لا يستطيع أحد أن يشكك في نزاهتهم ووطنيتهم، مؤكدا أن الإدعاء بأنه تم شروع المخابرات في إنشاء قطاع البلطجية في عهد النظام السابق ينفيه الواقع الذي عشناه جميعا والذي يؤكد أنه لم يكن مبارك وداخليته بحاجة إلى هذا الكم من البلطجية في ظل طغيان وزير داخليته حبيب العادلي.  وأشار قورة إلى ضرورة مراعاة اللحظات الفارقة في عمر هذا الوطن، وعدم الثرثرة بكلمات لا أساس لها من الصحة والتشكيك في وطنية أجهزة ومؤسسات الدولة المحترمة والتي يحتاج إليها الوطن في هذه الآونه أكثر من أي وقت مضى.