الوسط:  مصر لا تبحث عن إعانات الدول الأجنبية 2013- م 05:37:59 السبت 30 - مارس رئيس حزب الوسط المهندس أبو العلا ماضي إيمان الخميسي   قام وفد رفيع المستوى من حزب الوسط بعمل جولات ومقابلات مكوكية التقى خلالها بقيادات الاتحاد الأوروبي تمثلت في أكثر من اثني عشر اجتماعا. يأتي ذلك في إطار تعزيز العلاقات المصرية الأوروبية وبدعوة من منظمة هانز شيدل الألمانية، قام بالجولة رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي ونائبيه عصام سلطان، والمهندس حاتم عزام، والمتحدث الرسمي المهندس عمرو فاروق. كما ألقى المهندس أبو العلا ماضي كلمة افتتاحية في مؤتمر كبير تحت عنوان "مصر المستقطبة..هل يستطيع الإسلام السياسي الوسطي رأب الصدع ؟" وحضره أكثر من مائة وخمسين شخصية وقيادة في الاتحاد الأوروبى والصحافة المتخصصة، ومراكز البحث من أهمهم السيد مايكل كولور رئيس مفوضية التنمية والتعاون لدول الجوار، وماركوس فيبر رئيس الهيئة البرلمانية للأحزاب المسيحية الاشتراكية بالبرلمان الأوروبي. قدم ماضي في المؤتمر تصورا كاملا عن الوضع المصري الحالي بداية من مرحلة ما قبل الثورة وحتى الوضع السياسي الراهن مستعرضا دور المعارضة المصرية ونضالها من أجل الحصول على الحرية، وفي القلب منها حزب الوسط والذي عانى من الاستبداد والقمع لسنوات طويلة من أجل الحصول على الشرعية ودوره في العديد من الحركات الاحتجاجية مثل حركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير التي كانت عاملا أساسيا في كسر حاجز الخوف لدى المصريين.  كما أشار المهندس أبو العلا ماضي والوفد الممثل لقيادات الحزب في كل اللقاءات والاجتماعات إلى الدور السلبي الذي قام به الاتحاد الأوروبى في دعم النظام السابق متذرعا بالاستقرار في المنطقة، مما أفقد الشعب المصري ثقته في الغرب، كما أكد الوفد على أن مصر لا تبحث عن إعانات أو تبرعات من الدول الأجنبية إنما تبحث عن حقوقها وأموالها المنهوبة من النظام السابق التي تم تهريبها إلى تلك الدول والتي يجب على الاتحاد الأوروبى مساعدة مصر في استعادتها.  كما أكد الوفد على أن مصر لن تعود بأي شكل من الأشكال إلى سياسة التبعية التي كان ينتهجها النظام السابق، وأننا يجب أن نمضي قدما في بناء سياسة شراكة جديدة مؤسسة على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، مشددا على أن مصر لن تستطيع أن تتجاوز أزمتها الحالية بغير اكتمال بناء مؤسساتها واحترام دولة القانون والفصل بين السلطات، وأن المشاركة في العملية السياسية وبناء التعددية الحزبية هي السبيل الوحيد للوصول إلى دولة ديمقراطية قوية. ويذكر أن هانز بوترينج رئيس البرلمان الأوروبى الأسبق ورئيس مؤسسة كونراد أديناور الألمانية ورئيس مجموعة عمل الشرق الأوسط بالبرلمان الأوروبى، قام بدعوة الوفد إلى اجتماع في مكتبه بمقر البرلمان الأوروبى لتبادل وجهات النظر حول قرار البرلمان الأوروبى الأخير.   كما قام الوفد بمقابلة السيدة رفاييلا أيوديس رئيس وحدة التعاون والتطوير مع دول الجوار الجنوبية بالمفوضية الأوروبىة، والتي تم التباحث معها حول سبل التعاون في مختلف المجالات التي من أهمها التعليم والطاقة المتجددة والزراعة وتطهير الساحل الشمالي من الألغام. ومن أهم الشخصيات التي قابلها الوفد في تلك الزيارة ، السيد كريستيان برجر رئيس وحدة سياسات شمال أفريقيا بمجلس الخدمات الخارجية الأوروبىة EEAS ، وبرنارد برونيه المسئول عن سياسات الجوار بالمفوضية الأوروبىة، وديك تورينسترا رئيس لجنة التعاون البرلماني بالبرلمان الأوروبى، وتومي هاثنان رئيس مركز الدراسات الأوروبىة CES، والذي يعتبر أكبر مركز بحثي متصل بالاتحاد الأوروبي.