ننشر حيثيات سحب أراضي القاهرة الجديدة من عائلة إبراهيم سليمان 2013- م 06:59:43 الاحد 31 - مارس محكمة القضاء الإداري محمد زهير أودعت دائرة العقود بمحكمة القضاء الإداري أسباب حكمها في سحب 8 قطع أراضي بالقاهرة الجديدة من عائلة وزير الإسكان الأسبق إبراهيم سليمان. وقضت المحكمة ببطلان وفسخ عقود البيع وإعادة الأراضي للدولة، في القضية التي تعد واحدة من كبرى أعمال الفساد الخاصة بالنظام السابق والصادر بسحب 8 قطع أراضى بالقاهرة الجديدة والتي خصصها المهندس إبراهيم سليمان وزير الإسكان الأسبق لأبنائه "شريف ودينا" وزوجته منى صلاح المنيري، أثناء توليه الوزارة.   صدر الحكم برئاسة المستشار سعيد القصير نائب رئيس مجلس الدولة وعضوية المستشارين ممدوح عبد الرسول، وجمال عبد ربه نواب رئيس المجلس .   وكشفت المحكمة في حيثيات حكمها أن سليمان خصص 4 قطع لنجله شريف بأرض الجولف بالتجمع الخامس، و3 قطع لابنته دينا وقطعة لزوجته منى محمد صلاح المنيرى، بالمخالفة للقانون وبغير وجه حق أثناء توليه الوزارة، حيث إن اللجنة العقارية الرئيسية قد أصدرت قرارا فى 16 ديسمبر 1998،والتي نصت على أنه لا يجوز التخصيص للأسرة الواحدة من (زوج وزوجة وأولاد قصر) بأكثر من قطعة أرض إسكان واحدة فى المدينة الواحدة.   واستندت المحكمة إلى أن الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بمعاقبة الوزير الأسبق بالسجن المشدد 3 سنوات وإلزامه بدفع مبلغ 49 مليون جنيه و900 ألف جنيه فى هذه القضية، حيث أكدت محكمة الجنايات على أن سليمان بصفته وزيرا للإسكان سابقا قد حصل لنفسه وبغير حق على ربح ومنفعة من أعمال وظيفته، وخصص أراضى سكنية بمناطق القاهرة الجديدة لأفراد أسرته قاصدا تربيح نفسه وأسرته بغير حق بربح ومنفعة.   وناشدت المحكمة السلطة التشريعية بضرورة تعديل ضوابط تخصيص أرضى الدولة لتكون وفق معايير تتسم بالشفافية وتكفل تحقيق مبدأ المساواة بين المواطنين، وتحظر على الوزير المعنى وقيادات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة تخصيص الأراضي والعقارات المبنية بأسمائهم أو بأسماء ذويهم.   وقالت المحكمة إنه من غير المعقول لعلاج مشكلة الإسكان التي تطحن ملايين الشباب أن يأتي وزير الإسكان ويخصص لنفسه ولأولاده وزوجته، ويحدث بعد ذلك ما يحدث، ومن غير المقبول كذلك أن يتم التخصيص وفق قواعد ومبررات لا علاقة لها بمشكلة الإسكان، وتتم بغير دراية مسبقة قبل اتخاذ القرار، ففي عام 1998 قررت اللجنة العقارية الرئيسية تخصيص قطعة واحدة للأسرة الواحدة في المدينة الواحدة، وفى عام 2000 قررت الجمع بين أكثر من قطعة عن طريق التنازل متعللة بحالة السوق العقاري والرغبة في توسيع قاعدة الاستفادة لأكبر عدد من الأسر، وحقيقة الأمر أن هذا التعديل تحايل على القانون. وفى عام 2002 و2005 و2006 سمحت اللجنة بتخصيص أكثر من قطعة للأسرة الواحدة لحين وضع النظم والقواعد المتبعة في هذا الشأن ولم تضع أية قواعد موضوعية عادلة في هذا الشأن، وبالتالي لابد من إعادة النظر في أمر تلك اللجان والقواعد التي تضمنها لتخصيص أراضى الدولة .