الإخوان: دفاع واشنطن عن باسم يوسف تدخلاً بالشأن المصري 2013- م 10:42:24 الثلاثاء 02 - ابريل المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند القاهرة - رويترز اتهم حزب الحرية والعدالة الولايات المتحدة، الثلاثاء 2 إبريل، بالتدخل السافر في شؤون مصر بعد أن قالت واشنطن إن القاهرة تخنق حرية التعبير. وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فكتوريا نولاند انتقدت مصر، الاثنين 1 إبريل، بعد استجواب النيابة العامة لأبرز إعلامي مصري ساخر بشأن تهم بينها إهانة الرئيس محمد مرسي وازدراء الإسلام. وذاع صيت الإعلامي باسم يوسف من خلال برنامج ساخر بثه عبر الانترنت بعد الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك عام2011 وأصبحت حلقاته تذاع الآن عبر التلفزيون. وسلم يوسف نفسه للنيابة العامة يوم الأحد بعدما أصدر النائب العام أمرا بضبطه وإحضاره في اليوم السابق. وأدان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين تصريحات نولاند وقال في بيان إن الحكومة ملتزمة بحرية التعبير وإن تصريحات المتحدثة الأمريكية هي من قبيل "التدخل السافر في الشأن الداخلي المصري." وفي واشنطن قالت نولاند إن تصريحاتها أمس الاثنين عبرت عن آراء الحكومة الأمريكية و"إننا نقف مع تلك الآراء كما جرى تفصيلها هنا بالأمس." وقالت للصحفيين في مؤتمرها الصحفي اليومي "وجهة النظر التي عبرنا عنها بالأمس هنا هي أن حكم القانون في حاجة لأن يطبق على نحو ملائم في كل الأحوال، "وعليه فإننا نرفض فكرة أننا نتدخل. وأصدر النائب العام أمر ضبط وإحضار يوسف بعد أربعة بلاغات على الأقل قدمها ضده أنصار مرسي الذي انتخب في يونيو. وفيما بدا أنها إشارة تحد وضع يوسف على رأسه وهو متوجه للمثول للتحقيق نسخة مكبرة من قبعات الخريجين صنعت على غرار قبعة وضعت على رأس مرسي خلال منحه درجة الدكتوراه الفخرية في باكستان أوائل مارس. وبعد تحقيق استمر ساعات أفرج عن يوسف بكفالة 15 ألف جنيه"2200 دولار". ولمحت نولاند أيضا إلى أن السلطات المصرية تلاحق قضائيا بشكل انتقائي من يتهمون بإهانة الحكومة وتتجاهل أو تهون من شأن هجمات على متظاهرين مناهضين للحكومة. وقالت المتحدثة "الحكومة المصرية تحقق فيما يبدو في هذه القضايا بينما تتباطأ أو لا تتحرك بشكل ملائم في التحقيق في هجمات على متظاهرين أمام القصر الرئاسي في ديسمبر وفي حالات أخرى من الوحشية المفرطة من جانب الشرطة ومنع الصحفيين بشكل غير قانوني من دخول أماكن." وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية لمصر بقيمة 1.3 مليار دولار، ووتمر مصر باضطراب سياسي منذ الإطاحة بمبارك الذي كان حليفا مقربا للولايات المتحدة. وتسبب الاضطراب السياسي وتزايد جرائم الشوارع في عزوف السائحين عن زيارة مصر وهم مصدر مهم منذ وقت طويل للعملات الأجنبية. وقال موقع حزب الحرية والعدالة على الإنترنت أن بيان الحزب أكد "إدانة الحزب المطلقة والشديدة لهذه التصريحات التي جاءت على لسان المتحدثة الأمريكية فكتوريا نولاند." وأضاف أن التصريحات "لن تحتمل تفسيرا في الشارع المصري إلا على أساس أنها تمثل ترحيبا ورعاية من الولايات المتحدة لازدراء الشعائر الدينية من قبل بعض الإعلاميين." وقال "يؤكد الحزب احترامه لحرية الرأي وحرية توجيه النقد لكل القيادات التنفيذية بما فيها رأس الدولة في إطار القانون والدستور مع احترام الثوابت الدينية والثقافية لهذا الشعب."