آلام أرملة علي باب محافظ أسيوط 16/12/2011 10:44:23 م حسن الهتهوتي   هي سيدة مصرية، تزوجت وأنجبت، تحملت هي وزوجها قسوة الحياة في صعيد مصر. قسوة الحياة وسط بلاد فُرضت عليها العزلة من قبل المسئولين بالعاصمة.. لم تكن تحلم بسيارة فارهة، أو فيلا  بشئ سوي أن تؤمن مستقبل بناتها وتري طفلها الصغير رجلاً،  وأن يأتي اليوم الذي يستقر بجوارها زوجها بعيداً عن الغربة التي تخطفه دائماً وتطير به إلي المملكة العربية السعودية. عملت بنظام التعاقد السنوي بالتربية والتعليم. ظلت تُكافح لتساعد زوجها علي نفقات الاسرة وبناتها في التعليم. وفجأة جاءها الخبر الآليم "جوزك أتوفي في حادثة عربية" لتبدأ المآساة. لم يكن للأسرة ما يؤمن لها مستقبلها. حتي مستحقات الزوج بالسعودية لم يستطيعوا صرفها بسبب أقاويل بأن الحادث نتج عن خطأ منه، حتي الأوراق التي تُفيد بوفاة زوجها لم تصلها من المملكة، وعندما فكرت في الذهاب للتربية والتعليم والعمل لسد احتياجات أسرتها المكونة من فتاة بالثانوية العامة وأخري بالشهادة الابتدائية وطفل بالصف الثاني الابتدائي وطفلتان، فوجئت بأن موعد التقديمات قد انتهي وطالبوها بالانتظار للعام القادم. وكان السؤال: هل يستطيع الاطفال تحمل قسوة الجوع لعام كامل. السيدة والتي تُدعي شادية كامل، مقيمة بمدينة أسيوط، ذهبت للمسئولين بالتربية والتعليم، ولم تجد حلاً فتوجهت لرئيس جمهورية المحافظة "المحافظ" إلا أنها لم تستطيع الوصول إليه بسبب الإجراءات الكثيرة حول المبني، وهي لاحول لها ولاقوة. فليست عضو بارز في حزب أوتيار سياسي، أو سيدة أعمال، ما هي إلا مواطنة فقيرة وبهذا لاتنطبق عليها شروط مقابلة المسئولين.