خبراء: علي الحكومة المحافظة علي مبانيها من العابثين 20/12/2011 05:06:03 م إيمان طعيمه المجمع العلمي فتح حريق المجمع العلمي بشارع قصر العيني - الذي يعد من أعرق المباني الأثرية والمؤسسات العلمية في مصر للوقوف علي مدي تقدمها العلمي - الباب للعديد من التساؤلات؛ أولها لماذا تم حرق مبني مصري مائة في المائة ولم يتم الاقتراب من مبني الجامعة الأمريكية ؟ وهل كان هدف الحريق هو التخريب أم أنه مجرد عبث شبابي ؟ من جانبه أكد الدكتور فتحي عبد الهادي أستاذ المكتبات والمعلومات بجامعة القاهرة في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم أن ما حدث للمجمع العلمي يعد كارثة بكل المعايير لكونه أثراً عالمياً مثله مثل المتاحف ويرجع عمره لأكثر من قرن وشهد شخصيات عظيمة سواء أجانب أو مصريين وبه أنشطة علمية علي أعلي مستوي وأضاف أن مكتبة المجمع تعد من أقدم المكتبات الموجودة في مصر حيث يرجع عمرها إلي ما يزيد عن 150 عاماً حيث زارها العديد من العلماء الأجانب والمصريين، وقال " ما أشبه الليلة بالبارحة فحرق المجمع العلمي أشبه بحريق الأوبرا ومجلس الشوري " واستنكر قيام بعض الشباب بالرقص فرحاً بعد حريق المبني مؤكداً أنهم ليسوا من أبناء مصر ولايدركون قيمة الوطن أو الأهل ، وأكد أن وراءهم جهات تمولهم حيث أن اختيار ذلك المبني يؤكد أن جهة ما أجنبية خططت ومولت فيما ترك مبني الجامعة الأمريكية مثلاً سليم ولم يمسه أي سوء وطالب عبد الهادي من جهات التحقيق الإجابة عن التساؤلات التي تثور في ذهن الكثيرين ، والإفصاح عن نتيجة التحقيقات في أسرع وقت ممكن وإعلانها للعامة . اتفق معه الدكتور حشمت قاسم أستاذ علم المعلومات جامعة القاهرة وأضاف أن ماحدث خسارة وطنية لاتعوض ومن فعل هذا لا يعد مصري ليس لديه ذرة من الوطنية والشهامة ، هؤلاء لصوص لا يعلمون قيمة العلم والثقافة وأوضح أن المجمع العلمي يضم الآف الكتب النادرة وأمهات الكتب التي طبعت في أوائل عصور الطباعة وأن هناك أيدي آثمة لابد من حسابها وطالب الحكومة بالحفاظ علي مبانيها وتشديد الحراسة علي الجمعية الجغرافية خاصة التي تعد مركزاً علمياً جامعاً داخل حرم مجلس الشعب .