نصائح للأب المشغول علي ابنه 22/12/2011 03:55:59 م مني إمام إذا دخلت علي ابنك يوما، فوجدته يذاكر، أو يقرأ كتابا، فلا تنس كلمات التشجيع والإطراء، وربما الدعاء؛ حيث تعتبر الحاجة للتقدير ذات أهمية بالغة وترجع الأهمية إلي دورها في تثبيت حاجة الطفل للإنجاز والنجاح، ولا يقضي علي القدرة علي الابتكار عند الأطفال شيء مثل الإهمال وعدم التشجيع، ولا يضعف شخصية الأطفال ويقتل ثقتهم في أنفسهم شيء قدر النشأة في بيئة لا تمكنهم من الاقتناع بقدراتهم علي إتمام عملهم، وتشجيعهم عليها وامتداحها أصغ إلي ابنك حين يحدثك، ولا تحقر أفكاره الصغيرة، واسأله عن الأشياء التي يهتم بها مهما كانت بسيطة وتفيد دراسات حديثة بأن الطفل الذي لا يتلقي اهتماما والديا مناسبا في مراحله المبكرة يتولد لديه اضطرابات السلوك الذي قد يصل إلي حد اليأس والاكتئاب، لأن هؤلاء الأطفال أحسوا بالعجز علي أن يحبوا أو يحبوا، فمن ثم يوجهون كل الحب لأنفسهم ويصبون كل العداوة علي من خارجهم وعلي الأب أن يشعر أبناءه أنهم أغلي من في حياته، وأنهم في قلبه دائما وأنه وإن كان مشغول عنهم إلا أن عقله لا يفكر إلا فيهم، لا أن يشعرهم أنهم مجرد أشياء في حياته، وقد استخدم العلماء مصطلح "اللا أنسنة"، لمن يهمل أبناءه "ولا أنسنة" الأشخاص هو تجريدهم من صفاتهم الإنسانية، ومعاملة بني البشر وكأنهم أدوات أو أشياء  فإياك إياك من "لاأنسنة" أبنائك عليك بمحاورة واستشارة ابنك، والأخذ برأيه فيما يناسب عمره وفكره،  واستأذنه إذا أخذت شيئا من حقه، فتلك هي التربية الناجحة، ويحسن بالوالد أن يعمل علي  تنمية الجرأة الأدبية في نفس الولد، وذلك بإشعاره بقيمته وزرع الثقة في نفسه حتي يعيش كريما شجاعا صريحا جريئا في آرائه، في حدود الأدب واللياقة بعيدا عن الإسفاف والصفاقة، كما يحسن استشارة الأولاد، كاستشارتهم ببعض الأمور المتعلقة بالمنزل أو غير ذلك. كما يجب استخراج ما لديهم من أفكار كأخذ رأيهم في أثاث المنزل أو لون السيارة التي سيشتريها الأب أو أخذ رأيهم في مكان الرحلة أو موعدها والمطلوب من التحاور مع الأبناء ليس إرغامهم علي الاقتناع بما نراه نحن ولكن نعرض رأينا ونسمع رأيهم فإن كان مناسبا أخذنا به بلا ضجر ولا تعنت وإن لم يكن مناسبا نشرح لهم وجهة نظرنا أصغ إليه وأجبه عن أسئلته التي تحيره ولا تستهن بها،  وأبد إعجابك بعقله حتي يشجعه ذلك علي التفكير وإعمال العقل ويوضح الباحثون أن الوالدين عندما يقومان  دائما بدور الفاعل  بينما يقوم الطفل دائما بدور المفعول به الذي ينتظر الأوامر لينفذ ويطيع  ليبقي الطفل النموذجي عند والديه عندها لن يسمح لعقل الطفل بالنمو مطلقا وستموت عنده الرغبة في المبادرة عندما يكبر أجلس ابنك بجوارك وأنت تستقبل ضيوفك واصحبه معك في زياراتك العائلية والاجتماعية، وكذلك في جلسات العلم حتي يتعلم لغة الكبار فينضج عقله وتتكون شخصيته واستخدم اسلوب التربية بالموقف وهو من أنجح أساليب التربية فانتهز فرصة تواجدك معهم لتجعل من كل مشهد أو موقف دروسا وموضوعات مفيدة لتوصيل أفكار معينة تريد أن تعلمها لأولادك اجعل بينك وبين ابنك سرا، فسوف يسعد ولدك كثيرا إذا حدثته في أمر، وقلت له إنه سر بينك وبينه، ويكون السر مناسبا لإدراك الابن ويمكن أن يكون السر خاصا بك شخصيا أو خاصا بشيء تنوي فعله في الأسرة كمفاجأة مثلا إن ذلك سيقرب بينك وبينه كثيرا ويشعره أنك تثق به وتأتمنه علي أسرارك ويشجعه ذلك علي أن يحكي لك أسراره  كما أنه يتعلم بذلك كتم الأسرار وحفظ الأمانات ويراعي الآباء أن تكون الفترة السابقة للنوم فترة هادئة وسعيدة، وأن يكون الطفل في حالة صفاء ذهني ونفسي وحتي إذا كان الطفل قد عوقب أثناء النهار لسبب أو لآخر يحسن أن يذهب إلي الفراش وهو يعتقد أن والديه راضيان عنه وأنهما يتوقعان أن يكون سلوكه أفضل في اليوم التالي  وإن الأساليب التي يتبعها الآباء في مواجهة موقف النوم لها آثار بالنسبة لتنشئة الأطفال وتكوين شخصياتهم فإذا كنت في البيت وحان موعد نوم ابنك فعليك أن تحضنه وتقبله، قبل أن يذهب إلي فراشه  ثم تجلس بجواره تحكي له قصة تربوية في عشر دقائق أوتعوذه وتقرأ له أذكار النوم، فقد كان النبي "صلي الله عليه وسلم" يفعل ذلك مع الحسن والحسين ومن الوسائل التي تساعد الطفل علي التهيؤ للنوم أن يرتبط النوم بنشاط معين، يوحي للطفل بانتهاء النشاط اليومي والاستعداد للذهاب إلي الفراش